Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
11 février 2009 3 11 /02 /février /2009 13:06

        لا يختلف اثنان في الوسط الرياضي بإقليم اسفي بان مضمون الرسالة الملكية في المناظرة الوطنية ، والتي أثارت غياب الشفافية و النجاعة والديموقراطية  في التسيير ، وانعدام سنة التجديد  في الهيئات التسيرية ، ينطبق على الواقع الرياضي باسفي وخاصة ممارسة كرة القدم. ويعتبر فرقي اسفي الشجرة التي تغطي غابة المشاكل والمعيقات لتأهيل كرة القدم بالإقليم ،فالضجة التي ملأت الجرائد و القنوات و الإذاعات بوجود مؤامرة ضد اولمبيك اسفي وقضية احليوات ،لا تقنع المتتبع الرياضي باسفي ، فان كانت هناك نتائج ايجابية تنسب إلى المكتب المسير ، وان كانت هناك خسائر فتنسب إلى الآخرين: سبحان الله. ففي غياب رؤية واضحة على المدى المتوسط و البعيد ، من حيث الإعداد الجيد و الانتقاء المناسب للاعبين و المسيرين و الطاقم التقني ، وبنيات تحتية مساعدة للرفع من المستوى كما ونوعا،فلا ننتظر شيئا !؟

نعود إلى قضية احليوات ، فاللاعب أساء لنفسه أولا ، ثم مكونات الفريق والمدينة بأكملها. ويستحق عقوبة على الأكثر خمسة اشهر ،بالإضافة إلى غرامة مالية ،وأصبحت عملية البصق على الحكم رمسيس دولية ، وقد تبناها اللاعب السابق حسام حسن في وجه الحكم نفسه في مقابلة بالجزائر. فلابد من وجود معايير تأديبية في حق اللاعبين حتى يكونوا أهلا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم،وتجنب التحريض على الشغب .

إن سبب تدني ممارسة كرة القدم بالإقليم من حيث النتائج السلبية و النزول إلى الأقسام الدنيا ، يتحمله جميع المتدخلين في لعبة كرة القدم بالإقليم.

 

·       البنيات التحتية : قليلة جدا بالمقارنة مع ساكنة الإقليم ، وغير صالحة للممارسة ، وغير مجهزة لاستقبال الجمهور في أحسن الظروف . ملعب النخيلة كمثال ، فمنذ إغلاقه اقبل شباب المنطقة على المخدرات و الانحراف و الجريمة . وعوض بناء ملاعب وقاعات رياضية ، أحدثت دوائر أمنية ، أما ملعب المسيرة ، فاغلب الجماهير الحاضرة تبقى واقفة بسبب برودة أرضية المدرجات التي بناها عمال الإنعاش الوطني ناهيك على الاستفزازات أمام الأبواب.ومن المفروض آن يتم تعزيزها وفي هذا المجال هناك عمل كبير للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعمها.

·       المسير : تسيير متواضع يعتمد على النتائج الآنية بدون تخطيط على المدى المتوسط و البعيد ، وتغلب عليها المصالح الشخصية إلا القلة منهم الذين يضحون بوقتهم ومصاريف أبنائهم لتاطير شباب الإقليم......

·       المجالس المنتخبة  الجماعات المحلية : لا يفكرون إلا في مصالحهم ، ولولا وجود بعض المستشارين الرياضيين، لكانت النتائج أكثر كارثية ، فنجدهم يتسابقون إلى المنصة الشرفية ليتقابلوا مع كاميرات التلفزة ،وتوزيع الدعوات المجانية التي يتلقونها من كتب اولمبيك اسفي ، مقابل التصويت على المنح المرصودة للفريق، في دوائرهم لكسب الأصوات في المحطات الانتخابية المقبلة.

·       الصحافة الرياضية بالإقليم : لا تقوم بعمل كبير لدعم الفريق والنقد البناء واستطلاع اراء التقنيين والمهتمين ، تتبع اخبار الفريق واحيانا بزرع عدة اشاعات وبعضها اصبح ناطقا رسميا باسمه ، ورغم ذلك ينظر لها كفاعل اساسي لتقويم اعوجاج الفريق وودعمه ودعوة الجماهير للالتفاف حوله.

·       جمعيات المحبين و الجمهور : ان جمهور مدينة اسفي يعتبر النقطة المضيئة و المساعدة في إعطاء  المدينة إشعاعا، فجميع النتائج الايجابية له الفضل الكبير في الحصول عليها ، إن كان حاضرا ومحكوما عليه بالغياب، ويحتاج إلى تاطير جيد من طرف جمعيات المحبين القانونية حتى يتسنى للأسر الحضور إلى الملاعب للانتشاء بطرق تشجيعهم ، والابتعاد عن كل ما يخدش الحياء ، كما يطلب من الجمعيات تجنب التحريض على الشغب والنقد الهدام.

·       قدماء اللاعبين: غيابهم عن الساحة يزيد من تعميق المشاكل ، فلا نرى لجمعيتهم نشاطا موازيا للرفع من مستوى كرة القدم بالإقليم، فهم في حاجة إلى تكوين ليصبحوا مربين ومدربين، في غياب اطر محلية خريجة المعاهد المتخصصة ، فلا يعقل أن تكون أجرة مدرب اولمبيك اسفي 10 ملايين من السنتيمات لرتبة متأخرة ، في حين نجد اجر المدرب عند بعض الفرق الأخرى لقسم الصفوة ، لا يتعدى المليون ونصف ، مع ترتيب مشرف لا يقل عن الرتبة السادسة في البطولة. ولقدماء اللاعبين دور ضمن اللجان التقنية لانتداب اللاعبين المناسبين.

·       المنخرطين : إن دور المنخرط ليس هو الجلوس بالمنصة الشرفية والتصويت الأعمى في الاجتماعات ،وإنما المشاركة الفعالة في جميع أعمال اللجان ، بما في ذلك الإطلاع على الصفقات(اللاعب بوريس نموذجا) والبحث عن الاتفاقيات مع فرق وطنية و دولية للاستفادة من تجاربهم.....

·       نيابة وزارة التربية الوطنية : إن حضور لاعبين من المدينة ضمن تشكيلة اولمبيك اسفي و النتائج الجيدة المحصل عليها أمام كل من الجيش الملكي والمغرب التطواني تكذب من يدعي انه لا وجود للاعبين أكفاء في الإقليم، لكي لا يحاسبهم احد عن جلب لاعبين من خارج الإقليم لا يضيفون شيئا للفريق مع غموض في قيمة الصفقات ، فاللاعبون امثال النعلي وجريندو الصهاجي لم يبرزوا مواهبهم الآن ، ولكن منذ أن كانوا تلاميذ في السنة الخامسة ابتدائي،بمشاركتهم في البطولة المدرسية لكرة القدم ،وتمثيل النيابة في البطولات الوطنية ، لهذا نتساءل عن الأسباب التي حالت دون إبراز لاعبين من طينة هؤلاء في البطولات المدرسية المنظمة من طرف مفتشية التربية البدنية ، كما نتساءل لماذا لا تستغل المساحات الواسعة و الفارغة في المدارس لتجهيز ملاعب لكرة القدم ، وفتح أبواب المدارس أيام الأحد والعطل لتستغل القاعات  و الملاعب لتاطير شباب المدينة ، وبالتالي تكون مننفتحة على محيطها ، اهو مشكل التواصل بين الجمعيات و النيابة أم ماذا؟

·       عصبة دكالة عبدة لكرة القدم : وهنا مربط الفرس ، فالمتتبعون يترحمون على زمان فرع اسفي : مسيرون أكفاء ، بطولة منظمة ، مشاركة موسعة وتواصل جيد ...عكس اليوم، تسيير متواضع يقتصر على تنظيم المقابلات لا غير ، ولجان في أوراق فقط.فالعصبة تفتقر إلى مسيرين من طينة الكرطيط بعصبة الغرب وراديف بسوس واصلاح بالشاوية وغيرهم، فماذا ننتظر من مسيرين لا يركبون حتى جملة مفيدة ؟ فأين هو التاطير وتأهيل كرة القدم بالإقليم و الندوات و التكوين ، والحضور الإعلامي، مع العلم أن العصبة تتوصل بمنحة تقدر ب 45 مليون سنتيم من الجامعة الملكية لكرة القدم لهذه الأهداف فعدد رخص البراعم بالجهة كلها لا تتعدى 51 رخصة ، فأين الخلف ؟ أما باقي الرخص فعدد اللاعبين الممارسين فعليا في الملاعب ينقص كثيرا مقارنة مع عدد الرخص بالعصبة، أما الفئات الصغرى ، فلا يهتم بها احد ، وهي صالحة فقط لرفع عدد الأصوات خلال الجموع العامة المتفق على سير مراحلها وانتخاب أعضائها الجدد مسبقا.فبدل أن نجد مسيرين من اولمبيك اسفي واولمبيك اليوسفية في العصبة لتستفيد جميع الفرق من تجاربهم ، نجد أن المسيرين من العصبة يلتحقون بفريق اولمبيك اسفي ، و السبب أصبح معروفا بالمدينة،فبعض المسيرين بالعصبة لا صلة لهم بالفرق التي يمثلونها إلا في الأوراق. فما فائدة الفائض المالي الذي يتشدقون به ؟ فبغض النظر عن أوجه المصاريف ، فلماذا لا تمنح البدل والأحذية الرياضية وواجبات التحكيم للفرق التي أعلنت اعتذارا عاما ،أو ما يسمى إدماجا بالشماعية وهو تشطيب عن فريق بطرق ملتوية وهضم لحقوق الآخرين،وهنا لابد من الإشارة إلى لجنة مهمة بالعصبة ألا وهي لجنة التحكيم ، فهي تسند كل سنة إلى أشخاص فشلوا في ميدان التحكيم أو أوقفتهم الجامعة الملكية لكرة القدم ،فميزتهم الوحيدة هي أنهم يقمعون الحكام ويعاقبونهم لإرضاء بعض المسيرين بعصبة دكالة – عبدة.

     تحتل عصبة دكالة – عبدة الرتبة الأولى وطنيا في توقيف جل حكامها،ولا يوجد بها حكم جامعي ، وللإشارة ، فمازال بذمة العصبة واجبات التحكيم لحكام من الجديدة ما قدره (6000 درهم). تم تحويلها إلى تغطية مصاريف تنقل منتخب العصبة للفتيان إلى مدينة اخريبكة . بدون وجه حق، كما يفرض على الحكام الجدد و القدامى قيادة بطولة الفتيان الصغار والشبان بالمجان ، والاقتصاد على واجب التنقل الهزيل ،ولابد من التذكير انه ليس كل حكم سابق  يستحق أن بكون مؤطرا أو مكونا، ففاقد الشيء لا يعطيه.

       

وكخلاصة ، فإقليم اسفي يحتاج إلى مسيرين أكفاء لهم سمعة طيبة وماض نظيف حتى يسهل التواصل مع جميع المتداخلين : سلطة محلية ، مجالس منتخبة وأجهزة رياضية ليتولوا لهم طلباتهم لتأهيل كرة القدم بالإقليم ، وما أحوجنا لتسيير حكيم وتدبير معقلن وحكامة جيدة. فاختيار الدفاع الحسني الجديدي للمكتب الشريف للفوسفاط كشريك في التسيير درس مفيد للجميع.فأين هو المجلس الإقليمي للرياضة؟ وليتحمل كل واحد مسؤوليته أو ليرحل عن الميدان.

 

 

                                                       ميلـــود الواصلـــــي

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك