Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
17 juillet 2007 2 17 /07 /juillet /2007 18:00
Partager cet article
Repost0
8 juin 2007 5 08 /06 /juin /2007 22:48

"حكمت عليها الظروف "

أو

الدعارة في زمن العولمة

 

غير خاف على أي منا أن اللجوء إلى بيع الجسد هو من أقدم المهن في التاريخ أن لم يكن أقدمها على الإطلاق،كما أن أسبابه ودوافعه في المجتمع العربي لم تعد لغزا بالنسبة لأحد لكثرة كما تناولته من أبحاث ونقاشات إعلامية ، وأيضا لكون هذا الموضوع يثير الكثير من النميمة في المجتمع ، وغالبا ما تكون الأسباب نفسها على لسان ممارسات هذه المهنة.تقول "جليلة.س" بكلمات متقطعة شكلت رشفات الجعة فواصل بينها {الرجال جميعا سواء ، لا يبحثون إلا عن" قضيان الغرض" وبعدها يتملصون من كل ما يمكن أن يترتب عن ذلك   ويزعج مزاجهم. لا استطيع أن أثق "بولد امرأة"كيفما كان وقد كان احدهم سببا فيما وصلت إليه من ابتعاد عن والدي خوفا من افتضاح العار-تضحك بمرارة – وأنا اليوم هي العار نفسه.}

هي قصة ليست طبعا بالجديدة ، ومثيلتها تلك التي تشتكي من أب سكير أو زوجة أب متسلطة ، دون استبعاد السيناريو المتعلق بالفقر و الحاجة .الاغتصاب ، الطلاق... كل  تلك الغواني من النوع الذي حكمن عليه الظروف. ولكن يبدو أن الفنان "عبد العزيز

الستاتي"مازال بعيدا عن رياح العولمة رغم انه يقضي أيامه متنقلا بين بلدان العالم.

       ويتسائل متسائل ما علاقة الموضوع بالعولمة ؟ نجيب: لقد ساهمت عولمة الإعلام والتكنولوجيا-وقبلهم الاقتصاد – في خلق أنواع جديدة من الدعارة.

أول ما يلاحظ في هذا السياق سقوط الفتيات –وحتى الفتيان-فريسة" الستار أكاديمي" و "الميس ليبانون"وما إلى ذلك. دون نسيان اشهارات الرنات الموسيقية الخاصة بالمحمول ، وملابس المذيعات ، ومكياج المغنيات وتسريحة شعر كل منهن. مما يفتح أبواب حلم كبيرة وتنافس بين زميلات الدراسة حول آخر صيحة في موضة الثياب وصبغات وقصات الشعر والهواتف النقالة...وأمام عجز الأسرة عن تلبية كل هذه المطالب المكلفة ،تستسلم بعضهن لأول سيارة تمكنهن من الحصول ولو على 20 درهما لشحن بطاقة المحمول مقابل بعض القبلات وما شابه. ومنهن من تخصصن في ارتياد المقاهي بحثا عن زبناء كرماء بمطالب خفيفة.

إلا أن اخطر مظاهر عولمة الدعارة في مجتمعنا ، هي تلك التي يمكن تسميتها بالدعارة الالكترونية . ويكفي لاكتشاف هذا النوع الجديد ارتياد الانترنيت للاستمتاع بلغة فرنسية ركيكة ، ولهجات خليجية متقنة للتعبير عن الشوق والوجد وما إلى ذلك . مع ما يصاحب "الشات" من تغيير للأوضاع والتعابير أمام "الكام".وقد تنتهي تلك الحوارات الساخنة في ساعات متأخرة من الليل ، حين تقوم ذبذبات الهاتف النقال بتوصيل الآهات والهمهمات...وهي مهمة تقوم بها المومسات الصغيرات السن  - لدرجة لا تصدق احيانا- باحترافية عالية تؤهلهن لاستلام حوالة مالية مهمة ، أو تلقي عرض للزواج قد يصيب وقد يخيب .وأحيانا التمكن من مغادرة ارض الوطن إلى ارض الأحلام الحمراء.

وربما تنتهي هذه المغامرة الالكترونية بدون فائدة. لكن تكرار المحاولة يغذي الأمل لديهن بالعثور ذات يوم على... شيء ما.

       تقول "سعيدة.ك" بدلال وسخرية لصديقتها :{ ولد لحرام ، سيمانة اوهو تيجمع معايا حتى للربعة ديال الصباح او مصيفط لي 100 اورو. كون غير كلت ليه صيفط لي شي بورطابل واعر من تما احسن لي. غادي نسد عليه. ولاد لحرام لحوالى عاقوا. نضبر على شي كاوري.}

       هل يمكننا تصنيف هذا النوع العصري من الغانيات في فئة "حكمت عليها" الظروف؟ السؤال ليس مطروحا على الستاتي ، ولا على الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ، ولا حتى على العائلات ، هو مطروح على الفتيات أنفسهن. هل من حقهن التذرع بهته الاكراهات الجديدة لتبرير بيع أجسادهن وكرامتهن قبلها ؟ صحيح أن بعضهن ممن بدأت عقولهن تشتغل ستجيب { الضصارة او صافي}. لكن الكثيرات يجدن ما يفعلنه عاديا جدا ومتماشيا مع مستجدات العصر والحضارة و "القفوزية" . ومن هنا دورنا كآباء وكمؤطرين وكإعلاميين في توعية شبابنا بخطورة الصور المستوردة من الخارج، وكذا بالإمكانيات التي يمكن أن توفرها التكنولوجيا بعيدا عن "الشات" والمواقع "إياها".

                                              

                                                                   المسفيوي

 

Partager cet article
Repost0

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك