يمشي الأسد على جرحه ولا يبان انو جريح
***********
بهذه الصورة مشى المنتخب العراقي في كاس آسيا، العراق الجرح العربي الذي لا يندمل لم ينسنا نحن عشاقه وعشاق تاريخه وثقافته. العراق الحضارة والتاريخ لم ينته كما يريد من يحتلوه ،لازال في جعبة الحاوي العراقي الكثير.
في دول شرق آسيا، امتزجت دموع الحزن على الضحايا اليوميين ،بدموع الفرح الذي صنعه شبان من كل الطوائف، ولكنهم عراقيون حتى النخاع .في زمن الحزن والألم، ومن رحمه لم ينس الشباب أن الأسد يمشي على جرحه ولا يظهر للعالم انه جريح. دموع لم نعد نعرف جنسيتها، انهمرت بفوز العراق من المغرب حتى الخليج، الكل بكى فرحا بعد أن كان يبكي حزنا على جرح العراق .
ولان للفرح لون الوحدة والتضحية ،لابد من الوقوف على دموع "جورفان" المدرب الذي امتزجت جنسياته، من البرازيل إلى البرتغال إلى العراق مرورا بالمغرب البلد الذي يستقر به. "جورفان" أحس بالألم العراقي ولذلك أحس بالفرح.
لفرح "فييرا" ودموعه، لفرح ودموع اللاعبين العراقيين،لفرح ودموع الشعب العراقي،لفرحتنا جميعا بفوز جاء من عصارة الألم، لشعب لا يستحق كل هذا الألم واليأس، لكل من فرح لعراق موحد وسعيد.
تحية لكاس آسيا التي حملها من استحقها لسنوات ورفضها،بعد أن كانت تناديه، وعاد ليحملها في وقت هو في أمس الحاجة إليها وهي بعيدة عنه.
تحية "لنور صبري"، "هوار مولا امحمد"، العميد "يونس محمود"، "كرار"، "نشأت أكرم" "صالح سدير"،"قصي منير"...،لكل الجنود الذين جعلوا الحلم حقيقة، والألم فرحا غامرا لكل من يحب العراق في العالم .
أسرة المدونة