Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
4 juin 2009 4 04 /06 /juin /2009 12:38

 

 


    ها قد عادت الانتخابات الجماعية ، وعادت معها الاستعدادات المكثفة سواء من الجهات المسؤولة أو من الأحزاب و مرشحيهم.  كما عادت الحوارات والجدالات، ووسط هذه الموجة العارمة يتموقع الإعلام متيقظا متحفزا محاورا ناقدا ...فباختلاف مشاربه ومرجعياته ، نجد رجل الإعلام يستعمل المصطلحات ذاتها والأوصاف نفسها للحديث عما يمكن تسميته بالمرشح المثالي. وهكذا تتردد مفاهيم كالكفاءة والنزاهة والاستقامة والمصداقية والشفافية وخدمة مصالح المواطنين والعمل على تفعيل آليات الحكامة...حيث لا تخلو جريدة أو مجلة أو برنامج تلفزي أو إذاعي من هكذا مصطلحات . لكنني وبعين الفضولي وأذنيه ، استطعت أن ارصد خطابات موازية أخرى تعكس الآمال الحقيقية الدفينة داخل المواطنين والتي لا يعلنون عنها لوسائل الإعلام، واليكم من هو المرشح المثالي بالنسبة لكل فئة من المواطنين.

      المرشح المثالي بالنسبة لرجل البادية البسيط هو ذلك الذي يصلح طريق الدوار ويبني المدرسة والمستشفى هذا صحيح، لكنه قد لا يقوم بأي من هذه الأعمال ويكون مرشحا مثاليا لا يعلى عليه ولا يجد عناء كبيرا في في العودة إلى المجلس في كل الدورات الانتخابية ، حيث يكفي أن يجامل –ماديا قبل معنويا - في كل مناسبات سكان الدائرة من أفراح ومآتم ، وان يحمل من يمرض منهم إلى المستشفى ويساهم في مصاريف العلاج ، وان يكون كريما مع كل من يلجا إليه في المناسبات الدينية والدخول المدرسي وما إلى ذلك ، وحبذا لو يقوم بكل الاجراءات الإدارية المستعصية على سكان الدائرة داخل الجماعة نفسها وباستخدام علاقاته في الجماعات الأخرى...

        المواطن البسيط في المدينة لا يختلف عنه كثيرا ، فمرشحه المفضل هو ذلك الذي يجده إلى جانبه دائما في الدرب ولا يغير من عادته ومعاملاته شيئا، هو الذي يكون في خدمته كل ما احتاجه ،ويمكن أن يزعجه في منزله أي وقت شاء ليلبي له طلباته الشخصية – لا طلبات الدائرة – التي تكون في الكثير من الأحيان صعبة المنال بل وقد تحتاج طرقا غير قانونية لإتمامها، وفوق هذا عليه أن يجد العمل لكل أبناء الدائرة العاطلين . وإذا كان هذا المرشح يحلم بالعودة إلى المجلس في الدورة المقبلة ، فعليه أن يبقى في – صباغته – ولا تظهر عليه أي من مظاهر الاغتناء مهما كانت بسيطة. فلا يغير منزلا أو أثاثا ولا سيارة ، لان ذلك من شانه أن يثير حقد أهل دائرته ويحرمه من صورة المرشح المثالي في أعينهم.

     الأحزاب السياسية بدورها تتبنى الخطابات الإعلامية ذاتها ، لكن واقع الحال يكشف عن حقائق أخرى ، حيث أن المشرح المثالي بالنسبة ل    99,99في المائة من الأحزاب – حتى لا نظلم أحدا – هو ذلك المؤهل الأكبر للفوز بالدائرة كشرط أولي ، والذي يتوفر على الإمكانيات المادية للقيام بالحملة الانتخابية على حسابه الخاص – أي مول الشكارة - .

بالنسبة للسلطة ، يبقى المرشح المثالي هو ذلك الذي يتقن لعبة التوازنات بين المصالح داخل المجلس وخارجه، ويقود أو يساهم في قيادة سفينة المجلس بسلام إلى الدورة المقبلة،  فلا يسبب البلبلة والإزعاج لأي جهة أو يضطرها للتدخل كل آن لحل المشاكل و فض النزاعات.

     وبالنسبة للموظف ، يبقى المرشح المثالي – خصوصا الذي سيتولى مهمة رئيس الجماعة – هو ذلك الذي لا – يحكر – في مسالة الحضور والغياب ، ولا يمتنع عن توقيع ترقيات الموظفين ورخصهم، ولا يكون سببا في تعطيل أو عرقلة امتيازا تهم المادية الظاهر منها والخفي.

     المرشح المثالي بالنسبة لعائلته ، هو ذلك الذي يرفع من مستواها المادي ويقضي كل أغراض أفراد العائلة القريبين والبعيدين ، ولا يتزوج أو –يصاحب – على زوجته مع أول دراهم إضافية تجري في يده.

     هذا رأي الآخر ، فمن هو المرشح المثالي بالنسبة للمرشح نفسه ؟ هنا تختلف الآراء باختلاف طبيعة كل مرشح وتكوينه . فبداخل كل واحد من المرشحين جزئين يدعو احديهما إلى خدمة المدينة ومساعدة سكان الدائرة، فيما يجر الجزء الآخر في اتجاه المصلحة الشخصية ، وبين هذين الجزئين من شخصية كل مرشح شد وجذب . فقد يغلب احدها على الآخر بل ويقضي عليه تماما – وهو حال المصلحة الشخصية في الغالب - ، أو يبقى هذا الشد والجذب متواصلا بشكل يخلق التفاوت مرة والتوازن أخرى، وهذا بالنسبة لي هو المرشح الإنسان الطبيعي دون تصنع ولا ادعاء ولا شعارات رنانة .

 فان استطاع مغالبة هوى نفسه بشكل يخدم مصالح دائرته ولا يحرمه من بعض الامتيازات الشخصية  المشروعة ، يكون قد قطع شوطا كبيرا ليكون مرشحا جيدا يستحق الحصول على ثقة الناخب . أما أن يكون مرشحا مثاليا ، فذلك صعب المنال لسبب بسيط : استحالة وجود مرشح مثالي إلا في المدينة الفاضلة.

      الله يرحم افلاطون.

 

                                  المسفيوي

 

 

Partager cet article
Repost0
21 février 2009 6 21 /02 /février /2009 11:43



        Aujourd’hui devant mon miroir , j’ai découvert un cheveu blanc , qui était depuis toujours …un cheveu noir.

cheveu blanc dites moi , pourquoi maintenant et pas après ? pourquoi aujourd’hui et pas demain ? Pourquoi cette année et pas celle qui va venir ? …d’ailleurs dites moi cheveux blanc, pourquoi  un cheveu doit-il devenir blanc ?!

je sens en moi une jeunes fille qui ne veut pas grandir , qui n’arrive pas à grandir . Une rêveuse qui cherche toujours le grand amour. Le cœur si joyeux et si vivant qui est en moi ne cesse  de m’inviter  à de grandes aventures . L’esprit têtu qui est le mien a toujours cette soif de tout apprendre, de tout savoir.

Mes amis me traitent de bisarde, de « mbrhcha » car je m’amuse plus avec les jeunes gents qu’avec eux. Ils ne veulent pas comprendre que parler musique, sport, maquillage ou amour  c’est plus vivant plus amusant et surtout plus  jeune que de parler du marché et de la voisine.

Tu sais cheveu blanc, ou bien c’est toi qui arrive en avance, ou bien c’est moi qui a raté ma chance de devenir adulte.

Une chance, tu parles ! Mais que veut dire  être adulte. Et bien c’est terminer ses études, avoir un boulot, un maris et des gosses. Il était normal que je sois l’une du monde des adultes puisque  je réponds aux critères. Or, j’ai toujours envi de continuer à étudier, je n’aime pas mon travail et je trouve mon mari très ennuyeux .Mes petits reste la chose la plus jeunes dans ma vie. Car en se joignant à leurs jeux, à leurs patient j’oublis souvent  que je dois être adulte. Ils me traitent comme une amie et pas comme une maman, et ça, ce n’est pas saint dans le monde des adultes.

Bref, puisque tu es déjà là, cher cheveu blanc, je crois que je vais te traiter comme une mèche mise par mon coiffeur pour embellir la chevelure de jeune fille que je resterai pour l’éternité car mon cœur refuse de devenir adulte.

                                                                                                         AMINA          

 

Partager cet article
Repost0
24 janvier 2009 6 24 /01 /janvier /2009 20:28

 

 

 

 

لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي

ولكن عسر الحال ماساتي

هل تعلم عزيزي القارئ بان هذه الكلمات التي يتغنى بها "كاظم الساهر" هي وليدة قصة حقيقية عاشها شاب عراقي يدعى "حسن المرواني" ، الذي عشق فتاة في نفس الجامعة التي يدرس فيها وكانت تدعى "سندس" . إلا أن فقر هذا العاشق حال دون تجاوب الحبيبة معه، فقد تزوجت من طالب آخر يتميز بالثراء. هذه الصدمة كانت سبب إنشاد الشاعر لقصيدة "أنا وليلى" أمام الملا بالجامعة نفسها. ومرت على القصيدة السنين قبل أن يحولها المغني العراقي إلى أغنية يرددها بعده الشباب العربي.

"حسن المرواني" ليس أول عاشق يهزمه الفقر ولن يكون الأخير.فلطالما حالت الظروف المادية الصعبة دون استمرار حكايات جميلة لعشاق عبر العالم، كما أن عشاقا كثيرين تحدوا العالم والظروف وانتصروا لحبهم. الموضوع أزلي ابدي، يتحدث به العشاق ويناقشه علماء الاقتصاد والاجتماع، كما يدونه التاريخ والأدب وتتغنى به الأشعار:جدلية الحب والفقر، أو كما نقول بالدارجة المغربية الحب و "الزلط":من المنتصر ومن المنهزم في هذه المعركة الخالدة طالما للبشرية وجود ؟

بحثنا عن جواب لهذا السؤال بين ما كتب وما صرح به بعض المستجوبين، فكانت النتيجة الانقسام إلى فريقين: فريق تبنى المثل الإنجليزي الشائع:{عندما يدخل الفقر من الباب يخرج الحب من النافذة} ، بينما تغنت الفئة الثانية بأبيات نزار قباني:{الحب مواجهة كبرى

إبحار ضد التيار } وهي مواجهة تنتهي في نظرهم دائما لصالح الحب الحقيقي.

تعالوا نسمع قصص العشاق و غير العشاق(الحضايين)  من الجبهتين.

الفئة الأولى:

- {الحب يستطيع فعل الكثير ، المال يستطيع فعل كل شيء}مثل أسباني .

لو حاولنا تعريف الحب لما استطعنا انهاء المقال نظرا لكثرة التعاريف التي تقدم هذه العاطفة الانسانية . لذا سنقتصر على تعريف الكاتب "أنيس منصور" و الذي نعتبره الأقرب إلى تصورنا حيث يقول:{الحب هو أن تحتاج إلى شخص واحد في كل هذه الدنيا}.

أما الفقر أو "الزلط" فهو غني عن التعريف ، حيث انه آفة اقتصادية اجتماعية تخص العدد الغالب من مواطني دول العالم الثالث على وجه الخصوص . وهي تتمثل في عدم قدرة الأشخاص و الأسر على الحصول على الحاجيات الضرورية للعيش الكريم. رغم أن هذا المفهوم بدوره طالته تغيرات العصر، حيث لم يبعد يقصد بحاجيات العيش الكريم المأكل والملبس والمسكن وحسب،بل دخلت ضمنها بعض أنواع الكماليات . ولا مجال للتفصيل في هذا الحديث هنا.

المهم، الحب الذي نقصده في موضوعنا هو ذلك الذي يجمع بين الجنسين، ويكون الأمل منه ما يسمى بالنهاية السعيدة أي الزواج. لكن من المؤكد أن الصراع بين الحب والفقر يبدأ ببداية العلاقة، حيث يفضل الفتيات الشبان الذين يتوفرون على سيارة، ويقدمن لهن الهدايا والفسح الجميلة المكلفة، كما يفضل الشبان البنات الجميلات الأنيقات اللواتي لا يمضين الوقت في الشكاوي من الظروف...وطبعا كل هذا تكون النقود وراء تحقيقه. الشيء الذي يجعل القليل من هذه العلاقات يصل إلى الزواج. وإذا وصل، يبدأ الاختبار الحقيقي لشخصية الطرفين ومدى حب كلاهما للآخر وتشبثه به.

فكما نعلم الزواج هو مشروع مجتمعي يحتاج إلى مصاريف عديدة، وتترتب عنه مسؤوليات على عاتق الزوجين معنوية ومادية بالأخص. بدءا بسؤال عائلة العريس عن المستوى الاجتماعي للفتاة التي اختارها، وهل هل بامكانها مساعدته على تكاليف الحياة أم أنها ستكون مجرد "ربة بيت بدون".... مرورا بسؤال الأب للخاطب عن عمله وأجرته، ومقدار الصداق وحجم الهدايا التي سيقدمها لعروسه، وحفل العرس.... وصولا إلى بداية تأثيت عش الزوجية، وتكاليف الحياة اليومية، والأولاد، و"الكريديات"...متاهة لا أول لها ولا آخر.

سألنا منى الشابة ذات التسعة عشر ربيعا في الموضوع فقالت: {إن استفحال الأزمة الاقتصادية وما أنتجته من بطالة في أوساط الشباب والفتيات وتدني الأجور، وضع الفتيات أمام حائط مسدود. فتشوشت رؤيتهن وفقدن شغف الانتصار لعواطفهن طالما أنها بلا أفق. فحين يدخل الفقر من الباب يولي الحب هارباً من كل النوافذ!}

وفي شهادة عن تجربة حقيقية أدلت بها الفنانة "عائشة مهماه" إلى إحدى المجلات  تقول: {...كنت أعاني أنا وزوجي الفنان "ميلود الحبشي" من ضيق ذات اليد بسبب مدخولنا الهزيل من عملنا المسرحي،مما جعلنا نعتمد على مساعدات أسرتنا التي كانت تتكلف بمصاريفنا الشخصية ، لكن بعد أن طالت السنوات دون أن يتحسن الوضع المادي قررنا أن ننهي زواجنا وعلاقة حبنا القوية التي دمرها العوز ، واخترنا الطلاق كتضحية منا لنقلص من حجم معاناتنا بعد أن أنجبت منه طفلا}*1.

كثيرا ما يعزى تدخل الجانب المادي وانتصاره على الحب إلى  جشع المرأة وطمعها وتعلقها بالمظاهر وكثرة طلباتها، في مقابل محدودية دخل الزوج.وفي ذلك قول الشاعر :

فان تسألوني بالنساء فإنني***خبيــر بـأدواء النســاء طبـيــب

إذا قل مال المرء أو شـاب***رأسه فليس له في ودهن نصيب

وفي هذه العلاقة الجدلية بين الرجل و المرأة والمال يقول الصحفي "عبد الله الدامون":{هناك سؤال أزلي طرحه الكثير من الفلاسفة حول هذه العلاقة غريبة الأطوار بين المرأة و المال ، ومن الأكثر هوسا بجمع المال ، هل الرجل أم المرأة ؟ بعض النظريات تقول إن المرأة تبحث عن الرجل لأنه طريقها نحو المال ، وان الرجل يبحث عن المال لأنه الطريق نحو المرأة ، هذا يعني أن هدف الرجل في النهاية هو المرأة ، وان هدف المرأة في النهاية هو المال }*2

وإذا كانت المرأة فعلا هي الطرف المتسبب في سطوة المال على الحب، ومعاناة الشباب من هذه المعضلة، فكيف نفسر إذا الإقبال المتزايد على النساء العاملات من اجل الزواج بهن؟ وكلما ارتفعت قيمة راتبهن كلما ارتفع عدد عرسانهن. أو كيف نفسر زواج الشباب من أجنبيات وحتى مغربيات مسنات لمجرد الحصول على أوراق رسمية في بلد ما أو عيش وارث يحققان الأمان المادي؟

من بين الشهادات، قالت لنا "نادية" :{ أحسن شيء للرجل هو "الزلط" .، فعندما يكون جيبه خاليا يكن في المنزل مع أسرته أو يجلس في المقهى مع أصدقائه إذا استطاع إلى ذلك سبيلا.أما عندما "يترفح " وخصوصا إذا كانت لديه سيارة، فانه يضرب بالحياة الأسرية عرض الحائط، وتصبح الزوجة "أم الوليدت" فقط (هذا إذا بقيت كذلك). أما أجمل أوقاته فتلك التي يقضيها في جلسات انس مع نساء أخريات في سن وجمال زوجته...عندما رآها أول مرة !}

"خالد" بدوره أصبح يفضل زوجة بإمكانيات مادية محدودة حيث:{إن المشكل الأساسي الذي أدى إلى طلاقي من زوجتي هو أجرتها الشهرية التي تضاعف دخلي ثلاث مرات ،وكذا تباهيها المستمر بعائلتها الغنية .حيث كنت أحس دائما أنها تنظر إلي من فوق، وتذكرني طوال الوقت بكل درهم ساهمت به في تدبير المنزل أو حاجيات الأبناء. حتى اصبحت أحس بانقباض في صدري كلما كنت عائدا إلى البيت}.

على كل ، إن ما سبق من آراء يؤكد لنا قول  "أنيس منصور" :{الزواج كالإعدام‏:‏ لا يقضي علي الحب وإنما يعطل طابور الراغبين فيه‏!}. هذا الكلام ينطبق مع رأي عشاق هزمهم الفقر، فما رأي الفئة الأخرى التي استطاعت تحدي الفقر و الانتصار لأحلامها ؟ وكيف تمكنت من ذلك؟

الفئة الثانية

إني لا أؤمن في حبٍ..  
لا يحمل نزق الثوار..  
لا يكسر كل الأسوار  
لا يضرب مثل الإعصار..

نزار قباني

شاعرنا بالتأكيد رومانسي حالم ، لكنه ليس الوحيد  لحسن الحظ. فهناك شباب عديدون لهم نفس التصور ومستعدون للنضال من اجل الظفر بالإنسان الذي اختاروه رفيقا لحياتهم  رغم كل الظروف المادية القاسية المحيطة بهم. وسندهم في ذلك كما يقول احد الشباب على الانترنيت :{ الفقر لا يقتل الحب لان الحب ليس له دخل بالفقر  ولا ننسى قول الله تعالى"المال والبنون زينة الحياة الدنيا فالله قدم المال على البنون ،ولكن المال هنا زينه وليس جالبا السعادة. لكن نظل في حاجه إليه حتى تستقيم الحياة ونتمكن من قضاء الحوائج.فهو ليس شرطا للعيش الهانئ لان شروط الحياة الزوجية السعيدة عديدة والمال جزء فقط منها.}

وعن حكايتها مع الحب و "الزلط" تقول "أمينة" :{إن نجاح حكايتي مع زوجي تجعلني أتفاءل عند رؤية كل عاشقين. فقد عرفنا بعضنا ونحن ما نزال في المرحلة الثانوية، وكان لكلينا من المشاكل المادية ما يكفي لهدم جبال ، ومع ذلك استمرت علاقتنا بتحد وكبرنا وكبرت معنا أحلامنا. وقد تمكنا من تحقيق العديد منها بعدما قطعنا عشرين سنة معا. واعتقد أن سبب نجاحنا – إضافة إلى الحب القوي والانسجام في الأفكار و الميولات – هو اننا لم نبن علاقتنا على أساس الزواج الحتمي ، وإنما كان كل منا يسعى إلى تحقيق ذاته على حدى ، وساعدنا بعضنا معنويا إلى أن فرض الزواج نفسه ذات يوم بعدما اكتشفنا انه لا يمكن لأحدنا أن يعيش دون الآخر. كنا على طبيعتنا ودون تصنع لإيقاع الآخر في الفخ،و هو ما مكننا بعد ذلك من الانتصار على صعوبات الحياة الزوجية.}

أما "خديجة" (وهي سيدة أمية وبسيطة للغاية) فتحكي :{ كانت قصة زواجي صدفة .فقد أحببنا بعضنا أنا و "مصطفى " ابن الجيران وسني لا يتجاوز الثالثة عشر وسنه السابعة عشر. فبعدما اكتشفت أمي حملي سألتني عن الفاعل ، فأخبرتها. أخذتني من يدي وذهبنا إلى والدته ، لم ينكر مصطفى. اصطحبتنا –أمه وأمي –إلى اقرب عدول وزوجانا. أخدنا نسكن عند والدته لفترة وعند والدتي لفترة أخرى، وكلاهما أرملتين تعملان في نفس "الفابريكة".اليوم عندما نتذكر كيف تمكنا من تربية أبنائنا الخمسة ، وشراء منزل كبير خاص بنا ، وسيارة وحتى توفير بعض المال للمستقبل ،نحس بالسعادة ونشوة الانتصار. بدايتنا كانت خاطئة وهو ما نجحت في أن أجنب بناتي الوقوع فيه إلى أن تزوجن "بالهمة و الشان "  ،لكن الله لم يتركنا وغفر لنا طيشنا. }

كل هذه الشهادات مؤثرة ، لكننا نعتبر ما تردده الأمهات الطيبات -"الزمانيات" كما نسميهن- هو أجمل بكثير .فهن يحكين كيف كان الاحترام المتبادل سائدا بينهن وبين أزواجهن، وكيف أن أبنائهن كنز حافظن عليه بكل ما يملكن من قوة.  وكذلك الآباء الذين أصبحوا جدودا اليوم ، يتحدثون عن القناعة والاكتفاء برزق اليوم في انتظار غد يكون أحسن ، دون أن يؤثر ذلك على حبهم لزوجاتهم وأبنائهم.

وحتى لا نكون ماضويين ، قمنا باستجواب مجموعة من الشباب عن موقفهم من هذه الإشكالية ، فصرح اغلبهم بان الحب شيء جميل ،وان الصراحة والتفاهم و الصبر هما أساس نجاح العلاقة بين الحبيبين قبل وبعد الزواج.

  الحب موجود دائما إذا ، وكذلك الفقر ، وبينهما حبل مشدود يميل إلى الجانب الأقوى . فكلما ضعف احديهما تقوى الآخر. وفي ذلك فليتمعن العشاق.

                                                                                                                          
                                             "ابراج" 


الهوامش

* 1-"عائشة مهماه" –مقال بعنوان :" فنانات يفسرن فشل زواجهن" –مجلة "نجمة" –عدد 16 أكتوبر 2008.

* 2-"عبد الله الدامون" –مقال بعنوان " المال و النساء زينة البنك الدولي و المغادرة الطوعية" – جريدة "المساء " –العدد 656/29( 1 أكتوبر 2008).

Partager cet article
Repost0
21 novembre 2008 5 21 /11 /novembre /2008 20:45
Partager cet article
Repost0
15 août 2008 5 15 /08 /août /2008 01:34

 

       كادت الحافلة تصدمني هذا الصباح وأنا أسير شارد الذهن وسط الطريق. استفقت من سرحاني على صوت جرسها المدوي فقفزت بسرعة إلى الجانب. ننعت نفسنا دائما نحن المسفيويون بأننا نمشي وسط الطريق ولا نلتزم بالمشي فوق الطوار مثل كل الراجلين في العالم. ولأنني أحاول دائما أن أكون شخصا متحضرا ، قررت في تلك اللحظة بالذات أن امشي دائما فوق الطوار .التفتت حولي ولمسافة أمتار عديدة ، فذا بي اكتشف ولأول مرة  لماذا اعتدنا نحن المسفيويون على مزاحمة وسائل النقل في ممرها . حل اللغز بسيط....لأنه ليس لدينا طوار ، فإما تجده مليئا بالحفر ، أو محتلا من طرف صاحب المقهى أو مفترشا من طرف بائع متجول أو احد المتسكعين.هذا الاكتشاف الخطير أعادني إلى موضوع شرودي .

         لقد خرجت من المنزل بعد نقاش حاد مع "الحكومة " ديالي وذلك أثناء عقد جلسة صباحية لنقاش موضوع الساعة : أين سنقضي العطلة ؟هذا السؤال الشفوي الذي لم يتوقف منذ إطلالة أول أشعة الشمس الساخنة ، وأشعة السكر الحارقة، وأشعة الزيت القاتلة وأشعة الخضر المدمرة وأشعة  الحبوب المميتة بالضربة القاضية ..(.و الله يحفظنا أو يحفظكم).

         كنت أحاول أن اشرح كل هذا في حضور أفراد أسرتي الكرام ، فإذا بالنائبة المحترمة ابنتي تقدم احتجاجا شديد اللهجة لأنني اتخذ الأعذار نفسها كل مرة . ويساندها النائب المحترم ابني مصرحا انه سمع في النشرة التلفزية عن زيادات صاروخية في الأجور "وا كر الواليد الله يهديك ! ".

         نعم السيد النائب المحترم ، هناك بالفعل زيادة خرافية في الأجور تصل إلى ملايين الدراهم تقسم على ملايين السنوات وتخضع لملايين الاقتطاعات ليتبقى منها ملايين الوعود بينها وبين متطلبات الحياة ملايين الأميال.

         السيدة رئيسة الوزراء – وعلى خلاف  ما يعرفه مجال السياسة – انحازت إلى المعارضة معبرة عن تذمرها  وأحقيتها هي وأبنائها في قضاء عطلة محترمة مثل بنت خالتها "الفاكانسية " وبنت عمتها زوجة رئيس الجماعة و....و.....

         "أو رمضان أمادام ؟ أو الدخول المدرسي على الأبواب ؟ وبعده العيد الكبير..ثم العيد الصغير ...ثم عاشوراء....." المدام لم تعد تريد أن تسمع شيئا ، ولها الحق فانا كذلك لم اعد أريد أن اسمع شيئا...لكن الصوت ما يزال يدوي بداخلي ويعيد الاسطوانة نفسها ، في حين يحاول صوت آخر ضعيف مختنق أن يعبر عن رغبة جامحة في الخلود إلى الراحة ، صوت يريد أن يطالب بهذا الحق البسيط لي ولأبنائي ....يبدو أنني سأصاب بذلك المرض الجديد المدعو "الاكتئاب ذو اتجاهين" !!

         علاش أمدام

         تحاماي علي أنت وليام

         علاش أمدام

         تكولي ضروري التخيام

         باين لي أمدام

         غادي نزيد كريدي على كريدي

         واخا لكريدي علي عام

ما رأيكم ؟ يبدو أنني سامتهن حرفة كتابة الكلمات للمغنين الشعبيين حتى أزيد دخلي و أتمكن من قضاء عطلة " بحالي  بحال بنادم " ، وإذا لم يكن هذه السنة ففي السنة المقبلة...أو ....التي بعدها .


                                                                                   


                                                                                        
المسفيوي

Partager cet article
Repost0
29 février 2008 5 29 /02 /février /2008 13:00

      "كان ياما كان، في يوم من الأيام، المسفيوي مسكين راجع ملخدمة مهلوك أو عيان" .

       نعم انه أنا بعد يوم متعب لا يختلف عن باقي أيام حياتي الرتيبة. أحسست أنني في حاجة إلى جرعة حنان. فقررت أن اشتري زجاجة "شاي" من النوع الرديء " على قد فلوسي". ورجعت إلى البيت على حصان من الشوق و اللهفة كما يقول الشعراء. كانت عيناي وكل حركاتي تعبر عما بداخلي ، فلمحت زوجتي العزيزة الرسالة وأجابت عنها بالمرموز . فابلغني "الديكودور " الداخلي بعدما فك الشفرة بالرسالة التالية { بلاتي نغسل لماعن ...واينعسو الدراري...اونبدل حوايجي...الخ}.

       وبناء عليه ، استلقيت على فراشي بعد طعام العشاء ارتشف قطرات من قنينة "الشاي " وانتظر...ثم دقت ساعة الصفر ، دخلت زوجتي الغالية بقميص نوم احمر شفاف وخصلات شعر منسدلة وعطر فواح و...(باراكا عليكم حشومة ) ، وفي محاولة مني لاسترجاع لحظات زمن مضى ..أشعلت شمعة..شغلت أغنية ..ثم قررت أن أكون شاعرا فارسا لليلة.. زوجتي لحسن الحظ  عرفت – في سابقة تاريخية - كيف تتخلص في مثل هذه اللحظات من رائحة البصل والثوم ..ومن الحديث عن غلاء المعيشة..وعن آخر ماقالته الجارة أو نصحتها به أمها...

       قلت : أنا عنتر ، فقالت :و أنا عبلة . قلت سأشهر سيفي ، قالت : سأركب صهوة جوادك ، فصرخت في انتشاء : إذا عانقي صدر النصر وارفعي رايته...كانت معركة طاحنة وانتهت وقد كبدنا العدو خسائر كثيرة والحمد لله.

       في صباح اليوم التالي ، ذهب الفارس المغوار إلى عمله المرهق الممل من جديد ، ولكنه كان في حال غير الحال ...عجبي!! يبدو أنني لم أكن الوحيد الذي يشعر بالراحة والسعادة ذلك اليوم، فقد كانت نظرات زملاء العمل مبتسمة ، وتحياتهم ضاحكة . لقد قهقه احدهم في وجهي حتى أن الشك دخلني وبدأت ابحث في ملابسي وشعري عما يضحكه..أظن أن الفرح والضحك معديان فعلا كما يقول بعض علماء النفس.بدأت عملي متجاهلا كل ذلك ، يكفي أنني اليوم "ناشط " ولا أريد أن يعكر صفوي معكر.

-         أنت هو" المسفيوي" ولد "السفياني" ولد" العبدية"؟

-         إيه نعام أسيدي ، كاين شي ما نقضيو؟

-         يالاه معانا ؟

-         فين؟

السؤال كان في مكتبي ، أما الجواب ففي مكان لا اعلم أين يوجد، ،تحت الأرض أم فوقها." بلا ما نطول عليكم ، داكشي ما فيه ما يتعاود". المهم انه بعد أخد ورد طويل تطلب عدة أيام ، عرفت تهمتي : السكر العلني ، الفساد، انتحال صفة ، قيادة شبكة إرهابية مسلحة " او زيد اوزيد " .  إنها تهم ثابتة والدليل عليها ساطع كالشمس . فقد نشر أولاد الحلال "لي ما عندهم ما يدار قصارتي " مع زوجتي في "يوتوب"   !!! يوتوب اعباد الله !!! يوتوب  يوتوب  يوتوب......

-    "افيق اش من ايتوب .. الله ايتوب عليك أنت من هادشي لي كاتشرب...نوض سربيني راني عيانة ...نعست الدراري غيربزز....النهار كامل وانأ خدامة ..مشيت لمارشي..زادو فكلشي الله يستر هاد المسكين غادي يقتل راسو..كالت لي لالا شامة جارتنا داك النهار..."

إنها زوجتي ، لم تكن بقميص نوم  احمر بل "ببيجامتها" القديمة المهترئة ومنديل رأسها المعتاد. التقطت أنفاسي وقلت لها :

- "غير نعسي امادام انأ عيان أكثر منك" ، ولكن عندي طلب أخير ابحثي في جميع أرجاء المنزل عن  كاميرات خفية ،أو هواتف نقالة غير هاتفنا....وعلى ذكر هذا الأخير ،هته أطفئه واضعه تحت مخدتي ..الوقاية خير من الفضيحة  "اولا" ؟

                                             MOI-ET-MOI-copie-1.gif  المسفيوي

Partager cet article
Repost0
25 janvier 2008 5 25 /01 /janvier /2008 00:09

لكم أتمنى أن تعود تلك الأيام ، شوارع نظيفة ، زهور تبسمت قبل الربيع ، وأشجار اتثت الطرقات ، نمت وترعرعت بين ليلة وصباحها . أما الأنوار الملونة فقد زينت ليل اسفي كأنها أقمار متلألئة .والناس الذين مضى عليهم زمن طويل لم يعبروا فيه عن روحهم الوطنية بهذا التدفق إلا في مباريات كرة القدم . كانوا مترقبين ، متشوقين ، متسابقين إلى جنبات الطرق في انتظار الموكب  .  أخيرا ، نتحدث عن زيارة ملكية لاسفي ، إنها الثانية في العهد الجديد ولكن بعد سنوات طوال ظن فيها المسفيويين أنهم مساخيط الملك.

ان الزيارة الملكية تستقبل بنفس الأجواء في جميع المدن المغربية ، لأنها تعني مشاريع جديدة ، فرص عمل ، خدمات اجتماعية ، سكن اقتصادي...كل الأشياء الجميلة تزرعها وراءها وكأنها عصا سحرية ، لكن –كم اكره هذه الكلمة – يبدو أن هذه العصا يجب أن تزرع وراءها أجهزة للمراقبة والتتبع. لان هناك متخصصون في إطفاء كل الأضواء وعرقلة مسيرة التنمية.

ففي الزيارة الملكية الأولى لمدينتنا ، تم وضع الحجر الأساسي لبناء مؤسسة لرعاية ذوي الحاجات الخاصة . وبعد خمس سنوات لم تبدأ هذه المؤسسة بالعمل ، ولا ينتظر ذلك في القريب. ففي البدء تم تغيير موقعها لان الأرض غير صالحة للبناء – أين كان عقلهم عندما اختاروها ؟- ، وبعد البناء قامت إحدى المنظمات العالمية بتجهيزها .وطبعا الحيطان والآلات لا تغني عن العنصر البشري .حيث أنها في حاجة إلى اطر طبية كفئة وكذا مسيرين إداريين. أما الأطر الطبية فان وزارة الصحة تتملص من دفع أجورهم ، وبخصوص الإداريين فأنهم مازالوا مثار نقاش بين وزارة الشؤون الاجتماعية- لا اعرف اذا كان هذا هو اسمها الجديد فقد غيروه عدة مرات - والجماعات المحلية . والمشروع بين كل هؤلاء ما يزال "محلك سر".

أما الزيارة الأخيرة ، فقد بشرت سكان المدينة بالمشروع السكني "سيدي بوزيد " الذي يمثل – رغم البعد ومشقة التنقل – أملا لهم للهروب من تحت ضرس أباطرة الشقق الجدد وعلى رأسهم رئيس المجلس الجماعي ونائبه، الأول اللذان رفعا أثمنتهما بشكل خرافي في ظرف سنة، مستغلين في ذلك استفرادهما برخصة السكن الاجتماعي بالمدينة دون باقي المنعشين العقاريين . لكن...

الأرض التي من المفروض أن يبنى عليها المشروع هي أصلا في ملك المجلس الجماعي ، وقد كان من المقرر تفويتها لمجموعة العمران بقصد بناء إقامة جامعيةومجموعة من الفيلات الاقتصادية . إلا انه بعدما أصبح الأمر يتعلق بسكن قد يصل ثمنه إلى 140000 درهم ، فقد بدا الرئيس يحاور ويداور – انه على حق ، لمن سيبيع سلعته هذا المسكين ؟ -. وظهر مشكل مفاده أن أصحاب الأرض الأصليين لم يتوصلوا من المجلس بعد بالثمن....الخ . وأخيرا صوت المجلس على التفويت النهائي لتلك الأرض والله اعلم ما العراقيل التي ستعترض المشروع بعد ذلك. 
    اما الخزانة الجهوية التي ظهرت امام كاميرات التلفزة مليئة بالاطفال "الزوينين المستيين " الذين ينكبون على قراءة الكتب ، وتقدم مديرها بتصريح حولها، فقد اختفى الاطفال والمدير ، واغلق باب التسجيل في وجه التلاميذ والطلبة بحجة خلاف بين الجهات المسؤولة حول طريقة التسيير وقيمة الانخراطات و...المهم ، اقفلت الخزانة البلدية ولم تفتح الخزانة الجهوية . وبينهما لم يعد امام الطلبة - خاصة الذين ينجزون البحث النهائي لنيل الاجازة - سوى التوجه لمختلف المدن بحثا عن المراجع الاساسية، مهدرين بذلك الكثير من الوقت والجهد ، ومنهكين لجيوب اهاليهم.

كلما فتحت هذا الموضوع ،تذكرت المركب الرياضي الموجود بمدخل المدينة ، والذي دشنه صاحب الجلالة وهو بعد أمير صغير السن ، وتعاقبت عليه السنون والمجالس ، ولطالما أكل باسمه رؤساء وأعضاء خبزا وحلوى . وما يزال شامخا بلونه الإسمنتي رغم القاعة المغطاة التي جهزت أخيرا به – لذر الرماد في العيون – فكلما مررت به تبادر إلى بالي قول"امرئ القيس" :

     قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل   

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

 

انه بيت جميل ، ولكنني لا أتمنى أبدا أن أتذكره كثيرا كلما مررت بجانب مشروع ... مضت عليه سنوات ....وما يزال مشروعا .

 

                      المسفيــــوي

 

Partager cet article
Repost0
18 octobre 2007 4 18 /10 /octobre /2007 15:42
anti_bug_f 

 

  اذا اردت ان تعرف راي الشارع المغربي في اوضاع بلاده ، فاحسن مكان لذلك هي المقاهي .و بما انني من روادها الشغوفين الثرثارين ، فانني اعود الى بيتي يوميا وانا اعرف حرارة الشارع وتوجهاته احسن من كل وكالات استطلاع الاراء العالمية .

     وبما ا الحدث هذا الاسبوع هو حكومتنا الجديدة – سدد الله خطاها – فقد "طرطقت" اذني على اخرهما لاحمل لكم موقف المغر بي من الذين سيتولون ادارة شؤونه على المستوى المركزي ( أي في الرباط ).

  انقسم اصحاب النظريات السياسية الشارعية بين فئات ثلاث: اولها غير مبال وكل همه مرتكز في غلاء المعيشة – الله يكون فعوانو وعواني –  ولا يعني له نزول حكومة او صعود اخرى أي شيئ مادام لا علاقة مباشرة له بقفته.

  القسم الثاني يحكم على الحكومة مبدئيا بالفشل لمجرد ان على راسها صاحب فضيحة النجاة الذي لم يكلف نفسه مشقة الاعتراف بخطئه والاعتذار كما يفعل كل وزير يحترم نفسه في الدول الديمقراطية.

  اما القسم الثالث فهم اصحاب الكاس المملوء نصفها ، والذين يستبشرون خيرا بالوجوه الشابة لتشكلة الفاسي وكذا التقنوقراط المعروفون بانهماكهم في اختصاصاتهم بعيدا عن كل الاعتبارات السياسية.

  ومن بين اصدقائي رواد المقاهي ، مثقفون لا يشق لهم غبار ، اخدوا في التحليل والتحليل المضاد لكل الدلالات التي تحملها التشكلة الجديدة ،على راس ذلك غياب العدالة والتنمية الذي ارجعه البعض الى انها فضلت عدم المشاركة كي – لاتضع يدها في العصيدة – فتحرق اوراقها قبل الانتخابات الجماعية التي تعقد عليها كبير الامال ، وعبرراي مخالف ان تشبث الوزير الاول بالاغلبية السابقة هو السبب، الا ان احدهم همس في اذني ان " سي عباس " اكتفى باستشارتهم ولم
 " يحشيها لهم " فيعرض عليهم مرافقته في المرحلة المقبلة. الحركة الشعبية بدورها غائبة ، يقال والله اعلم ان الحصة المعروضة عليها من "الطورطة" لم تكن لتشيع شهيتها.

     وقد لاحظ بعض رفاق طاولتي الذين يلتهمون الجرائد التهاما ، ان الحكومة لا تحترم المبادئ الدمقراطية لكونها غير مكونة من الاغلبية وانها احتاجت الى "تراكتور" ليجرها.

    لم يفلت السيدات والسادة الوزراء – انا جنتلمان اليس كذلك ؟- من التعليقات ، فهناك من - دك الوتد- كالسيد حجيرة وغلاب وشكيب بنموسى.ومنهم من- طارت باراكتو – كمول الشكارة والوزير "البوكوس" المعروف بزوجته "البوكوسة".

      في " القهيوة " الشعبية المجاورة لمنزلي كانت اللغة مختلفة تماما ، فالنقاش تمحور بالاساس حول التمثيلية النسائية الملفته والتي اثارت حفيظة تلك الفئة التي ما تزال لم تبرء من صدمة تغيير مدونة الاحوال الشخصية ، فاخدت في التهكم والسب – لتنفس الغيظ الذي مس رجولتها الجريحة ! - ، اما اخرون اكثر تعقلا فقد اخدوا يتساءلون عن علاقة "ياسمينة بادو" بميدان الصحة ، وكيف ان"نوال المتوكل"- شداتها جرية وحدة حتى للوزارة-.

     وهكذا تلاحظون ان " كلها كايلغي بلغاه " في الموضوع ، الا انهم اتفقوا على نقطة واحدة وهي ان مشاركة الفنانة "ثورية جبران" في الحكومة هي المستملحة الرئيسية ،" فسعيدة لخويويفة" اصبحت بالفعل وزيرة! حتى ان احدهم اخبرني بان برنامج
 " جوا من جم " كان حملة انتخابية سابقة لاوانها استعدادا لدخول صاحبه التشكلة الحكومية الجديدة.

     " ايوا شفتو هاد الشعب عندنا ، بحال لا ثورية جبران مدوزة فيه العار"! هل لانها امراة ام لانها فنانة ؟ ولماذا يتبجح مثقفونا بقيمة الفن في المجتمع وهم يحملون في دواخلهم هذه النظرة الدونية للفنان؟ واذا كانت هذه السيدة التي قضت عمرها كله تسعد الناس ، وضحت بوقتها وصحتها في زمن لم يكن الفن يشبع صاحبه خبزا ، وتعرضت لما تعرضت له بسبب انتاجاتها الجريئة ، اذا كانت لا تستحق هذا المنصب فمن يستحقه؟ يبدو ان رجل الشارع قد تعود على صورة الوزير "بوكرش" يحمل في يده سيكارا فاخرا.

  على أي ساطرح كل هذه التساؤلات على جلسائي في المقهى و اعود لكم باخر استطلاعات الراي.

 

                          المسفيوي

 

                                                      

Partager cet article
Repost0
12 août 2007 7 12 /08 /août /2007 15:21

 

    الشفافية ، فصل السلط  ، التصريح بالممتلكات ، كلها مفاهيم مستقاة من القاموس السياسي للتعبير عن الديمقراطية في مختلف تجلياتها ، ولكثرة ما استعملت في المنابر الإعلامية ، أصبحت من المفردات اليومية في لغة المواطن المغربي سواء الذي يعرف معناها الحقيقي أو الذي حفظها من الجرائد ونشرات الأخبار.وكلاهما يعي تماما انه لا وجود حقيقي لها على ارض الواقع السياسي .

    فالشفافية تتوقف عند خطوط حمراء ، وفصل السلط الحقيقي بعيد عن التحقيق طالما رئيس الحكومة لا ينتقى من الأغلبية ، بل الأغلبية نفسها ليست من الأغلبية.أما قانون التصريح بالممتلكات ، فالله اعلم كيف سيتم تطبيقه إذا كتب له بعد هذا العمر الطويل الخروج إلى الوجود .

     المفاهيم كثيرة ، لكننا توقفنا عند هذه الثلاثة لكون الشارع المغربي –بخفة دمه المعهودة – وتحويل كل شيء إلى تنكيت (من غلبه) أطلق هذه المسميات على آخر خطوط الموضة النسائية ، والتي تبلغ أوجها في الفصل الحار.

ففتياتنا – أصلحهن الله – ينهجن في لباسهن الشفافية التامةTransparence :

 

ويتشبثن بمبدأ فصل السلط Demi-Ventreأكثر من" مونتسكيو" نفسه:

 

وكل ذلك لكونهن مؤمنات بضرورة التصريح بالممتلكات Décolleté + Micro-jupe/ jute au corpsالشخصية :
 

 

دون تحايل على القانون أو تهريب للخارج.  وهذا في إطار المصداقية والنزاهة  ازاء الشريك  "الاقتصادي " أو " الاجتماعي" المرتقب .

    وبهذا استطاعت الموضة التفوق على السياسة وتطبيق مفاهيمها على ارض الواقع. أو على الأقل هكذا يرى الشارع المغربي الأمر.

                             المسفيوي

                                                

Partager cet article
Repost0
22 juillet 2007 7 22 /07 /juillet /2007 18:49

J’ouvre ma boite ,et je trouve la bonne surprise: environ 15 millions de dollars à ma porté. Et oui , on m’a choisit parmi les habitants de l’univers pour être la seule héritière d’un riche, décédé dans un accident d’avion avec toute sa famille.

Monsieur le directeur d’une  banque à Ouagadougou Burkina-Faso West Africa,  m’a proposé d’être son associée dans cet affaire. J’aurai 30 % et lui 60 %, quant aux 10% qui restent , c’est pour les impôts .J’ai accepté sans réfléchir ,bien sûre c’est la chance de ma vie .Pour les pourcentages ,pas de problème , c’est lui qui fait tout le travail n’est ce pas ?Moi , j’empoche.

Si vous savez comme je suis heureuse , enfin je vais pouvoir réaliser touts mes rêves : Acheter la grande villa avec piscine que ma petite fille réclame tout le temps (Les filmes et la pub ,voila le résultat),la Ferrari pour mon chère mari qui est un amateur du formula one(comme téléspectateur rassurez vous) , faire profiter ma mère d’un voyage touristique à la Mecque (c’est très à la mode de nos jours).

Et moi alors ? Et bien je vais faire le tour du monde (mon malheureux salaire ne me permettait même pas de voire mon pays).

Or , 15 millions de dollars c’est une grosse somme n’est-ce pas (chhale brriale ?!),j’ai alors décidé de faire profiter tout le monde ,c’est pourquoi je vous propose de lire l’e-mail qui m’a était destiné il ya deux jours :

From The Desk Of Bala Tomson.

The Head Of File Department,
African Development Bank (A.D.B).
Ouagadougou Burkina-Faso West Africa . 
  

PLANE CRASH WEB SITE...http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/europe/859479.stm

                       
 ("REMITTANCE OF $15 MILLION U.S.A DOLLARS
                                   CONFIDENTIAL IS THE CASE")


 

Compliments Of The Season,


     Forgive my indignation if this message comes to you as a surprise and may offend your personality for contacting you without your prior consent and writing through this channel.I got your contact from the proffesional data base found in the internet Yahoo tourist search.When i was searching for a foreign reliable partner.I assured of your capability and reliability to champion this business opportunity.

 

     After series of prayers/fasting.i was divinely directed to contact you among other names found in the data base Yahoo tourist search.I believe that God has a way of helping who is in need.

 

   I am (Bala Tomson),the Head of file Department in African development bank (ADB).


In my department we discovered an abandoned sum of $ 15 million U.S.A dollars ( fifteen million U.S.A dollars) . In an account that belongs to one of our foreign customer who died along with his entire family in
(Monday 31st July 2000) in a plane crash. Since we got information about his death, we have been expecting his next of kin to come over and claim his money because we cannot release it unless somebody applies for it as next of kin or relation to the deceased as indicated in our banking guidelines, but unfortunately we learnt that all his supposed next of kin or relation died along side with him at the plane crash leaving nobody behind for the claim. It is therefore upon this discovery that I and one official in my department now decided to make this business proposal to you and release the money to you as the next of kin or relation to the deceased for safety and subsequent disbursement since nobody is coming for it and we don’t want this money to go into the bank treasury as unclaimed bill.

The Banking law and guideline here stipulates that if such money remained unclaimed after eight years, the money will be transferred into the Bank treasury as unclaimed fund. The request of foreigner as next of kin in this business is occasioned by the fact that the customer was a foreigner, and a Burkinabe cannot stand as next of kin to a foreigner. We agree that 30% of this money will be for you as foreign partner, in respect to the provision of a foreign account, 10% will be set aside for expenses incured during the business and 60% would be for me and my woman colleague. There after i will visit your country for disbursement according to the percentages indicated.

Therefore to enable the immediate transfer of this fund to you as arranged, you must apply first to the bank as relations or next of kin of the deceased indicating your bank name, your bank account number, your private telephone and fax number for easy and effective communication and location where the money will be remitted.Upon receipt of your reply, I will send to you by fax or email the text of the application I will not fail to bring to your notice that this transaction is hitch free and that you should not entertain any atom of fear as all required arrangements have been made for the transfer.

I am awaiting for your immediate response as you received my mail. Extend my sincere greetings to your entire family .God bless you and your entire family and bye for now.


Your’s faithfully, 

Bala Tomson.

FROM (ADB) OUAGADOUGOU BURKINA-FASO.

GOD BLESSINGS,PROTECTIONS AND GUIDIANCE TO YOUR ENTIRE FAMILY. 

 

                 (FILL THIS FORM BELLOW PLEASE AND RESEND IT TO ME).

 

1) Your Full Name.............................

2) Your Age.......................................

3) Marital Status................................

4) Your Cell Phone Number…………..

5) Your Fax Number……………….....

6) Your Country………………..............

7) Your Occupation............................

8) Sex................................................

9) Your Religion.................................

10) Your Private E-mail Adress...........

 

POST SCRITUM:You have to keep everything secret as to enable the transfer to move very smoothly into the account you will prove to the bank

 

                Figurez vous  chères lecteurs que je n’ai pas accepté l’offre généreux de Mr« Bala Tomson. »   , ni celui de Mr  « OKADIMA DICK»  , celui de « Julie » non plus. Parce que j’ai reçus deux autres messages :même offre ,styles différents ,les auteurs aussi. La banque change de nom , mais le pays c’est toujours le Burkina-Faso.(Je sais pas pourquoi ).

         J’avoue que ma tête a tourné pendant un instant après le 1er 
message . toutefois, je suis méfiante de nature surtout que la proposition est contre la loi . Alors , j’ai fait mes petites recherches sur le net .Et tout ce que je peux vous dire ,c’est de jeter tout e-mail de ce genre à la poubelle dés réception. Ou rependez si ça vous tente .

http://www.infos-du-net.com/forum/260692-5-mail-serieux

 

Désolée de vous amener sur les nuages, mais c’est là-bas seulement que vous pouvez devenir riches en un clic.

 

                                                                  Ouidade ERRANNAMIJ

 

 

 

 

Partager cet article
Repost0

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك