Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
11 décembre 2011 7 11 /12 /décembre /2011 01:27

مجرد رأي

 

هل أجور البرلمانيين مرتفعة؟


مع كل انتخابات برلمانية يطفو للسطح نقاش واسع بين الشباب حول أجور البرلمانيين والامتيازات التي يحصلون عليها .إذ يعتبرها الكثيرون مرتفعة جدا ويجب حذفها أو تعديلها بشكل كبير نحو النقصان .

وشاءت الظروف أن أتحدث مع مجموعة من الشباب حول الموضوع من خلال استطلاع بخصوص موضوع "الشباب والانتخابات" ، فسمعت تعليقات بعضها مضحك والبعض الآخر  ينم عن حنق كبير تجاه أجور البرلمانيين .فمن قائل أنها "كثيرة على سيدي بلعباس" ،لقائل أنها فضيحة حقيقية في المغرب.الكل ينظر لأجور البرلمانيين نظرة تذمر واستكثار دون حتى الدخول في  نقاش هل يستحقونها أم لا ؟

وبالنظر لتجارب عدة بلدان لايخل تقريبا برلمان في العالم من التعويضات. فكل البرلمانيين يتلقون تعويضات حتى في الدول الأكثر ديمقراطية ،عل اعتبار أن المهمة البرلمانية هي شأن عام يخدم صالح البلاد، ويستلزم بالتالي أن تصرف عليه الدولة وليس البرلماني.

نعتقد أن التذمر العام حول هذا الموضوع بالمغرب هو ناتج بالأساس لفكر سياسي متخلف في مجتمعنا. حيث شكلت سنوات التدجين فرصة أمام الدولة لدفع الشعب نحو فقدان الثقة في المؤسسات المنتخبة والمرشحين والفائزين والأحزاب والنقابات وحتى المجتمع المدني .ونتج عن ذلك جهل تام بمهام البرلماني ودوره وسط المجتمع. ليتحول البرلمان – في نظر العامة - لمكان خصب للانتهازيين والباحثين عن المصالح، دون نسيان الهاربين من القانون والباحثين عن الحصانة .ومن غرائب السياسة ببلادنا أن الدولة التي كانت سببا في التدجين محتاجة اليوم لمنتخبين حقيقيين ومؤهلين لزرع الثقة في المواطن الذي لم يعد قادرا على الفهم والاستيعاب.

رغم كون الجميع مصر عل أن أجور البرلمانيين فضيحة ،فالواقع عكس ذلك  بالنسبة لبرلماني مسؤول ويشتغل بضمير .فإنتخاب شخص في البرلمان يتطلب عدة مصاريف قارة وبعضها استثنائية . تبدأ من حضور الجلسات واللجان ،لفتح مكتب وتشغيل أشخاص لاستقبال شكايات المواطنين وملفاتهم ومصاريف الدفاع عنهم إن لم يستلزم الأمر اللجوء للقضاء .وتقدر أجور البرلمانيين المغاربة بحوالي 40 ألف درهم ،وهي أجرة تبدو في الصورة كبيرة جدا، لكن لو تحدثنا عن برلماني يقطن بعيدا عن العاصمة فقد تكون غير كافية. فمصاريف حضور جلسة برلمانية للرباط وقضاء 3 أيام قد تصل لحدود 7000 درهم ،وإذا كانت أربع مرات في الشهر فتتطلب قيمة الأجرة بكاملها . وإذا أضفنا لها مصاريف المقر – حيث يقيم مكتبه لاستقبال المواطنين – وأجور المشرفين عليه نكون أضفنا أجرة موظف في السلم الخامس . وعكس ما يعتقد الكثير من الشباب، فالبرلماني ليس ملزما بتأدية تلك المصاريف من جيبه وإلا فإننا ندعوه ليسرق وينهب المال العام ،بل من المفروض أن تتكفل الدولة بها حتى يقوم البرلماني بعمله ويحاسب عليه .

لكننا بالمقابل نعتبر أن إعطاء أجور للبرلمانيين بدون محاسبة هو جريمة في حق المال العام.فعندما ينتخب شخص لا يحضر سوى جلسات الإفتتاح التي يرأسها الملك نكون نساهم في تمييع الحياة السياسية . فمن المفروض أن يحاسب البرلماني عن كل "ريال"يصرف له، وفيما يستعمل. حتى نستطيع أن نفرض احترام إرادة الناخبين ولو على الأقل بجعل الحضور للجلسات إجباريا للدفاع عن مصالح من انتخبوه .

و في نفس الإطار تقترح بعض الهيئات السياسية و الجمعيات المهتمة تشكيل لجنة من قضاة محاسبين لمتابعة التعويضات التي تصرف للبرلمانيين ومعرفة مسارها، حتى لا تتحول لإهدار للمال العام. فهي تسلم في الأصل من أجل القيام بمهمة تمثيل الشعب وليس نهب أمواله .

                                                                         نور الدين ميفراني 

Partager cet article
Repost0
27 novembre 2011 7 27 /11 /novembre /2011 20:07

الوكالة المستقلة للنقل الحضري

حديث و أحداث وحوادث لا تنتهي

 

ما الذي يقع بالضبط داخل الوكالة المستقلة للنقل الحضري باسفي وخارجها؟ فمنذ ولادتها في السبعينات لم تعرف هذا القدر من المشاكل وتتسبب في هذا القدر من الضرر لعمالها وساكنة المدينة على حد السواء؟

هذه الوكالة التي تحتكر قطاع النقل بمدينة اسفي وتتحكم في الخطوط والاتجاهات التي تريد تامين النقل لها بناء على الربح المادي أولا ولا غير- كمثال: ترفض تامين النقل لثلاثاء بوكدرة وتعمل على التوجه إلى سبت جزولة وحد احرارة منذ سنوات رغم أن المسافة هي نفسها ، بل إن وضعية الطريق إلى بوكدرة أفضل بكثير من وضعية الطريق المؤدية إلى الاتجاهين الآخرين - .وحتى الاتجاهات التي تدر على الوكالة الربح الكبير - نظرا لعدد ساكنتها وحاجتهم إلى التنقل لعدة مرات في اليوم - لا تعيرها كبير الاهتمام ، فالحافلات المخصصة لها قديمة ومهترئة وتحمل أكثر من طاقتها. كما لا تحترم مواعيدها ، الشيء الذي يحول رحلة النقل القصيرة إلى عذاب طويل دون نهاية بسبب الاكتظاظ والاختناق الذي يترتب عنه نشوب شجارات عديدة. مما دفع بساكنة حي المطار إلى رفع شكاية إلى والي جهة دكالة عبدة تطالب بتعزيز منطقتهم بحافلات جديدة للنقل الحضري، لرفع معاناتهم ومعاناة تلاميذ الثانويات الذين ينتظرون الساعات الطوال دون جدوى .

أما الخطين اليتيمين المخصصين "لسيدي بوزيد " حيث الكلية المتعددة التخصصات فحدث ولا حرج.إضافة إلى نفس ظروف التنقل التي اشرنا إليها سابقا ، تتطلب عملية دفع الانخراط للحصول على البطاقة جهدا كبيرا قد يضطر معه الطالب للتخلف عن إحدى محاضراته المهمة . وفوق كل ذلك تتحكم "الراتس RATS " في رفع تذكرة التنقل بمناسبة وبغير مناسبة بدون حسيب ولا رقيب.ولك الله يا مسكين.

إذا كان هذا أسلوب تعامل الوكالة المستقلة للتنقل الحضري مع الساكنة ، فلربما كان أسلوبها أفضل مع مستخدميها باعتبارهم العامل الأساسي – إلى جانب نوعية الحافلات – الذي يوفر حسن الخدمات أو سوؤها . لنستمع لهم من خلال هذا البلاغ الذي نشر في عدة منابر :

"(...) الوضع الاجتماعي للعاملين بالوكالة الحضرية المستقلة للنقل الحضري بأسفي لم يعد يحتمل الصبر، رغم كل المساعي الحميدة التي بذلها المكتب النقابي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك من خلال عدد من الملفات المطلبية المرفوعة لمدير الوكالة، وكذا اللقاء الذي جمع كلا من السيد الوالي وعامل إقليم أسفي، بصفته رئيس المجلس الإداري للوكالة من جهة وأعضاء في الاتحاد المحلي (ف د ش) والمكتب النقابي من جهة ثانية، ورغم الوعود التي أعطيت إلا أن الوضع الاجتماعي داخل الوكالة لا يزال يتفاقم يوما بعد يوم، بحيث أن العمال والمستخدمين بالوكالة لا يطالبون إلا بحقوقهم المشروعة والتي تتجلى في ما يلي:
1- التقاعد الأساسي

2- ترسيم العمال.

3- حذف العقدة بالنسبة للعمال الذين يشتغلون أكثر من سبع سنوات وعددهم 80 عاملا .

4- عدم الاستفادة من الزيادة في الأجور التي استفادت منها الشغيلة المغربية من خلال الحوار الاجتماعي الأخير (زيادة بمبلغ 600.00 درهم).
5- حرمان العمال من البذلة الصيفية لمدة تناهز سبع سنوات.


كما أصبحت الوكالة تعرف تسيبا وأعمالا مشينة لهذا المرفق العمومي مما سيجعلمستقبل هذه الوكالى في خطر. إن التسيب والمحسوبية والزبونية في إسناد مهام المراقبة هي السمة السائدة مما يترتب عن ذلك انخفاض في مداخيل الوكالة، كما أن هناك عمالا محسوبين على جهات معروفة يكتفون بالتوقيع على ورقة الحضور حتى الساعة التاسعة صباحا بدلا من الساعة الخامسة صباحا،كما أن هناك موظفة (ن خ) مرتبة في السلم 11 لم تلتحق بعملها منذ عدة سنوات، ومع ذلك تتلقى أجرتها كاملة .أما عن تدبير تسيير جمعية مؤسسة الأعمال الإجتماعية للوكالة فخدماتها لا ترقى إلى ما تطمح إليه شغيلة القطاع،كما أن عملية تجديد أعضاء المكتب المسير لها في الآونة الأخيرة شابتها خروقات قانونية، منها عدم تقديم التقريرين الأدبي والمالي من خلال الجمع العام للمصادقة عليهما،مما دفع عددا من أعضائها لتقديم طعن في نتائج تجديد مكتب الجمعية لدى المحكمة الإبتدائية بآسفي، أما في ما يتعلق بمالية الجمعية، فلا أحد يعرف كيف تحصل ولا كيف تصرف مما دفع بعدد من المنخرطين إلى المطالبة بفتح تحقيق في ماليتها من طرف الجهات المسؤولة بالمدينة."

طبعا أوضاع كهذه تؤثر سلبا على مردودية العنصر البشري الذي هو في البداية والنهاية عرضة لضغط الحياة واحتياجاتها ، وتنفلت أعصابه وقدراته المهنية من السيطرة بسبب أوضاعه الشخصية والظروف المهنية المحيطة به، ولعل هذا أهم أسباب الحوادث الخطيرة والكثيرة العدد التي صار يتسبب فيها سائقوا الوكالة في السنوات الأخيرة ، اختلفت بين الإصابة بإعاقات بالغة إلى الموت الفوري ،وكان آخرها قتل طفلة في العاشرة من عمرها بجنان علان أياما قليلة قبل عيد الأضحى . وإذا كنا قد التمسنا بعض العذر للسائقين ، فهذا لا يعفيهم تماما من المسؤولية الأخلاقية قبل القانونية ، لان حياة الناس ليست هباء.

أين صوت المواطن المطحون وسط كل هذه الضجة من المحركات ؟ من المفروض أن له ممثلين داخل مجلس الوكالة هم عبارة عن أعضاء من المجلس الحضري يتقاضون تعويضا خاصا عن هذه المهمة ، أي ممثلين للساكنة بشكل مباشر. هل سبق لأحد القراء أن سمع لهؤلاء الممثلين صوتا ؟ أو على الأقل أحس بجدوى لوجودهم داخل المجلس الإداري للوكالة المستقلة للنقل الحضري باسفي ؟.....ولا نحن سمعنا.

Partager cet article
Repost0
16 juillet 2011 6 16 /07 /juillet /2011 23:44

 

مجرد راي


صنعت مدينة أسفي الحدث في بداية السنة وتحولت لقبلة دولية لوسائل الإعلام الوطنية والدولية جعلها تنفض عنها غبار النسيان .

فهذه المدينة التي اراد لها المسؤولون في هذا الوطن السعيد أن تظل مجرد قرية رغم تاريخها العظيم ، من خلال عزلها عن العالم ورفض كل المشاريع الكبرى أن تصل ترابها من قبيل طرق سيارة وسريعة ومطار وقطار مباشر وووووووو ........،انتقمت لنفسها بشكل لم يتصوره أحد ومن النقيض إلى النقيض .

والبداية كانت بعادل العثماني، الشاب الذي قرر في لحظة من الجمود ومن تصالح النظام المغربي مع حركاته الإسلامية المتشددة ،أن يفجر مقهى سياحي مشهور بقلب مراكش وعن طريق متفجرات تحكم فيها عن بعد وصنعها بنفسه .

عادل العثماني أعاد سؤال الإرهاب لمدينة ،أعاد سؤال الجهوية التي أراد البعض أن يرمي المدينة من تهميش لتهميش عبر إلحاقها بمراكش ،للواجهة.

وبعيدا عن العملية الإرهابية والتي ندينها كما ندين كل من سولت له نفسه إزهاق روح دون موجب حق ودون قانون ،فعادل العثماني يستحق الوقوف ويستحق أن نقرأ جيدا عمليته الإجرامية .

فالرجل لا يملك مستوى تعليمي كبير لكنه دخل الأنترينيت وتعلم صنع المتفجرات والتحكم فيها عن بعد وجربها ونفدها بأعصاب هادئة تؤكد عدة أشياء لعل أبرزها كمية الحقد الذي بداخل شاب تجاه مسؤولي هذا الوطن لدرجة أنه راهم كلهم كفارا ويستحقون العقاب ، ونفس الإحساس تجاه ماهو أجنبي .

عادل أعاد سؤال مركزة الإرهاب بأسفي والذي لا نشك لحظة أننا نملك من المبررات ما يكفي كي نقول أن حركته لن تكون الأخيرة طالما تفضل الحكومات المتعاقبة نهب ثروات المدينة دون أن تستفيد من بنيات تحتية ومن مشاريع لتشغيل شبابها ، ودون أن تشكل التجارب السابقة درسا لهم للإهتمام بإقليمين عانيا كثيرا من الظلم .

ولأن أسفي ليست الإرهاب وحده فتاريخها يشهد أنها أيضا رمز لنضال الشعب المغربي أحب من أحب وكره من كره ،فمقاوموا أسفي حاربوا الإستعمار، ثم حاربوا الفساد والنظام المخزني وقدموا تضحيات في الحالتين .

ولأن أسفي ترفض أن تكون مجرد مفرخ للإرهاب، جاء كمال العماري ليقول العكس. فالمدينة التي كان الجميع يتساءل حول دورها الإرهابي ،يشيد اليوم بدورها النضالي في حركة الشباب المغربي الذي يطالب بمحاربة الفساد والمفسدين من خلال حركة 20 فبراير .

كمال العماري الوجه النقيض لعادل العثماني لكنهما يجتمعان في كونهما أبنا مدينة أسفي، ونفس المنطقة تقريبا اي منطقة الزاوية التي أعطت شابا يصفه العالم بالإرهابي وشابا يصفه نفس العالم برمز النضال الشبابي المغربي .

وما بين عادل وكمال هناك مسافة يعتقد الكثيرون أنها كبيرة ،لكنها تضيق حين نعلم أن مدينة أسفي تملك تاريخا عريقا وقدمت الكثير من التضحيات، ونهبت خيراتها طيلة سنوات الرصاص.لكنها مع ذلك لم تستفد من شيء ولن تستفيد من شيء ، طالما أن مسؤولينا لا يريدون أن يتعلموا من الدروس ويفكوا العزلة عن مدينة عظيمة تصر الحكومات المتعاقبة على تحويلها لقرية مهجورة ،لن تنتج سوى مناضلين يقاومون من أجل التغيير وفق فكر ينظر للغد بأمل، وشبابا يفجر كل جميل وفق فكر ينظر للغد بيأس .

 

نور الدين ميفراني 

 

Partager cet article
Repost0
11 janvier 2010 1 11 /01 /janvier /2010 23:11

droge44.jpg 

نظمت جمعية كشافة المغرب السنة الماضية حملتها الثالثة لمحاربة المخدرات بالوسط المدرسي تحت شعار:" نعم للحياة لا للمخدرات".وقد استمرت 22 يوم وتضمنت مجموعة من الأنشطة :عروض ،ندوات ،مسرحيات ،صبحيات للأطفال،لقاءات رياضية ولقاءات مباشرة مع التلاميذ ،كما زارت اغلب اعداديات المدينة وكل ثانوياتها .ولتقييم هذه الحملة والوقوف على نتائجها كان لنا لقاء مع كل من الإخوة رضا بوكمازي قائد فرع اسفي للجمعية ،وشكيب بوكام عضو مجلس الفرع .

 

الأخوين ممثلي الجمعية تحدثا عن خلاصة الحملة ونتائجها، مركزين على ضرورة قيام المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم بدورها كاملا في محاربة ظاهرة تنتشر بسرعة بين التلميذات والتلاميذ، مؤكدين أن جمعيتهم لم تتلق أي دعم من نيابة التعليم. إلا أن بعض المؤطرين تطوعوا لمواكبة الحملة والمشاركة فيها.

حملة كشافة المغرب خصصت يوما كاملا لكل مؤسسة تعليمية تزورها، وأجرت عدة لقاءات مباشرة وندوات مع التلاميذ وفتحت عنوانا الكترونيا للتواصل مع المدمنين . وقد نظمت عدة دوريات في كرة القدم بين الاعداديات والثانويات إيمانا منها بالدور الذي تلعبه الرياضة  في محاربة آفة التعاطي.

وعن سؤالنا حول أهم الملاحظات التي خرج بها أعضاء الجمعية والمتطعون من هذه الحملة ، جاءت الخلاصات كالتالي :

- نسبة الإدمان بمؤسسات مدينة اسفي تقدر بالأربعين بالمائة مقسمة بين التلاميذ والتلميذات ،مع العلم أن عالم الثانويات أصبح يشهد تزايدا مهما في  نسبة المدمنات خصوصا في جنوب المدينة.و خطر تزايد نسبة المدمنات هذا  ينبئ بآفات أخرى تمس الجنس الناعم من قبيل الدعارة المنظمة ،خصوصا إذا علمنا أن بعض الثانويات  يفوق عدد المتعاطيات بها عدد المتعاطين،وتعتبر السجارة والمعجون ظاهرة نسائية بامتياز .

- أكثر أنواع المخدرات المستعملة هناك المعجون بدرجة كبيرة ، النفحة والكالة،الحشيش ، الخمر ،الأقراص المهلوسة  وطبعا السجائر كبداية .إضافة إلى أصناف أخرى لكنها قليلة التداول لارتفاع ثمنها.ويعتبر بائعوا الحلوى والسجائر أمام المدارس المصدر الرئيسي لأنواع السجائر والنفحة والكالة ، أما باقي المخدرات فهناك تلاميذ يقوون بالمهمة نيابة عن زملائهم وكأن هناك شبكة متخصصة في ترويج المخدرات لكنها غير منظمة .

- إن تعاطي المخدرات راجع لعدة أسباب منها رغبة اليافع في الاستقلالية والهروب من المشاكل ورفاق السوء ،رغم وجود رغبة للتخلص منها لكن غياب من يقدم النصيحة ويحاور المدمنين دون نية العقاب يساهم في تزايد الظاهرة بدل انحصارها.

- بعض الأطر التربوية عندهم وعي بالظاهرة ورغبة في محاربتها وهم أقلية ،لكن الأغلبية اختارت الاكتفاء بدورها التعليمي إما خوفا من انتقام التلاميذ أو بسبب المصلحة المتمثلة في الدروس الإضافية أو بدافع اللامبالاة بكل بساطة. الشيء الذي يغيب الدور التربوي الهام لهذه الفئة والذي من الممكن أن يساعد على الحد من انتشار ظاهرة الإدمان في الوسط المدرسي.

- الإدارة التعليمية  بدورها لم تقدم – كما سبقت الإشارة – أي دعم لحملة كشافة المغرب رغم انه من المفروض فيها ترسيخ السلوك المدني داخل المؤسسات التعليمية، وتشجيع مثل هذه الحملات والقيام بشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضة لإعادة الاعتبار للرياضة المدرسية.

        كما حكى لنا الأخوين رضا وشكيب  مجموعة من الطرائف المرة التي صادفتهم  أو حكيت لهم أثناء الحملة  من قبيل إدخال بعض التلاميذ للخمر وشربه بالقسم في مادة التربية الإسلامية دون أن تحرك الأستاذة ساكنا خوفا على نفسها. وسقوط عدة فتيات مغشيا عليهن وهن يحكين قصصهن مع الإدمان.

وقد اختتما هذا اللقاء بالحديث عن الدورالسيء الذي يلعبه  جزء من الإعلام خصوصا فيما يتعلق بتغيير صورة الشخص الرمز في أذهان الشباب، في حين يمكنه أن يتدخل بشكل ايجابي لمحاربة الظاهرة . كما أكدا أهمية الحوار خصوصا العائلي في الوقاية من الإدمان على المخدرات والقضاء عليه، وذلك بتفهم المشكل والتعامل معه  بدل اختيار أسلوب الزجر والعقاب.

للإشارة ،فجمعية كشافة المغرب ستنظم السنة المقبلة حملتها الرابعة لمحاربة ظاهرة الإدمان في الوسط الدراسي ، نتمنى أن تلقى دعما ومساندة من الجهات المسؤولة وكافة مكونات المجتمع المدني المسفيوي قصد التصدي لهذا الخطر الذي يهدد أبنائنا جميعا.

 إن اليد الواحدة لا تصفق.

                       

                                                     ابــــــراج

Partager cet article
Repost0
5 janvier 2010 2 05 /01 /janvier /2010 23:28

مجرد رأي

  12.jpg

انتهى مسلسل الانتخابات بجهة دكالة –عبدة بانتخابات ثلث مجلس المستشارين،وبانتهائه يتطلع المواطنون عموما لما ستقوم به المجالس المنتخبة من مجهودات للقيام بدورها في تنمية حقيقية للمناطق التي تقع تحت نفوذها.

من بين الانتظارات الكبيرة  لساكنة جهة دكالة عبدة -التي توسعت من إقليمين لأربعة- ما يتعلق بالشبكة الطرقية التي تربط أقاليم الجهة ببعضها والتي تعتبر الأضعف وطنيا. فلا طرق في المستوى ولا قطارات ولا مطارات و كأنها جهة مقطوعة عن العالم . حتى الطريق السيارالذي طال انتظاره وصل الجديدة وانتهى. أما الطريق الرئيسة الرابطة بين مختلف أقاليم الجهة ،فيقرأ مستقيلها اللطيف يوميا لردائتها  ، إذ تصلح أن تربط  بين دوواير وليس أقاليم لجهة تعتبر من اكبر المساهمين في الاقتصاد الوطني .

فيما يخص القطار، فهو يربط فقط مدينتي اسفي واليوسفية ولا يتوجه نحو الجديدة .ولا تحلم ساكنة الجهة بمطار دولي ولا حتى وطني.

إن من اكبر واهم  مطالب ساكنة جهة دكالة عبدة ربطها بباقي التراب الوطني بشكل لائق. وهو مطلب لا يوازي حتى واحد  في المائة من انتظاراتها في رؤية الجهة تتجه قدما نحو التنمية الاقتصادية الكفيلة بحل مشاكل شبابها.

مشكل الطرق بجهة دكالة عبدة ليس وليد اللحظة ،ولكنه كان حاجة قديمة وملحة ظلت ساكنة المدينة تطالب بها منذ سنوات. والادهى من ذلك انه -باستثناء الجديدة إلى حد ما-  تبقى طرقات أغلب مدن الجهة أيضا تعاني من الرداءة والحفر مما يسبب مشاكل تقنية للسيارات وحوادث سير قاتلة .وبالرغم من عدة زيارات لوزير التجهير ومطالب المسؤولين بإصلاح ما أفسدته السنين ،ظلت وعود الوزير مجرد كلمات للمجاملة لا تجسيد لها على ارض الواقع.

مجلس جهة دكالة عبدة ينتظر منه ساكنة الجهة أن يكون الهم الطرقي أول مشاغله وأكبرها ،وسيكون كمن كفر عن كل مساوئه السابقة إن استطاع فقط ربط أقاليم الجهة ببعضها وبالمغرب عموما.

 

                                       نور الدين ميفراني

Partager cet article
Repost0
3 janvier 2010 7 03 /01 /janvier /2010 23:59

      marjan_pic_web1.5.jpg


        توصلنا بشكاية من عائلة تفيد تعرضها لإهانة من متجر مرجان اسفي ، حيث فازت بجائزة عبارة عن جهاز تلفاز ووجدته مكسرا. ورغم جميع المحاولات الودية من طرف هذه العائلة ، إلا أن إدارة مرجان أصرت على عدم تقديم أي حل للموضوع ولو من باب رد الجميل لساكنة مدينة اسفي ، حيث تمت الاستفادة من ارض تملكها الجماعة بثمن رمزي لتبني فوقها مشروعا لم يعد على المدينة بأية فائدة ، بل أكثر من ذلك كان سببا في مضايقة التجار الصغار في رزقهم.

        شكاية هذه العائلة ليست الوحيدة ، فمكتب ضبط المحكمة الابتدائية باسفي مليء بشكايات ضحايا المتجر المذكور.إلا أنها جميعا تصطدم بثغرة قانونية تخدم مصلحة المشتكى به. وتتثل في : ثقة الزبائن العمياء ،وعدم تأكدهم من صلاحية الآلات قبل اقتنائها، وعدم معرفتهم بقوانين حماية المستهلك –التي تبقى ضعيفة وغير كافية-، وعدم معرفتهم بوجود مصلحة بالمتاجر الكبرى خاصة بالتتبع بعد البيع Service  après vente .

        لذا فمن واجبنا كإعلام أن نحذر زبناءن مرجان اسفي من إدارة هذا المتجر وسلعه حتى لا يلذغ المؤمن من الجحر مرتين. وننصحهم بضرورة التأكد من صلاحية السلعة المقتناة ، ومدة الضمانة ، ومسؤولية البائع و المشتري بها. ومن الأفضل تكليف المتجر المذكور بنقل البضاعة وتشغيلها.أما هدايا مرجان أو مايصطلح عليه ب Les Tombolas  ، فمن الأفضل عدم الثقة بها لان مرجان تستعملها للبهرجة و التخلص من البضائع غير الصالحة.

 

                                عن جريدة "ابراج اسفي الجديدة"

                                              بتصــــــــــــرف

 

 


Partager cet article
Repost0
14 octobre 2009 3 14 /10 /octobre /2009 23:04



     كنت اشعر بملل كبير ، لقد سافرت زوجتي برفقة الأبناء في زيارة عائلية ، وبقيت بمفردي لأول مرة منذ سنوات. كان المنزل هادئا ومريحا ، لكنه اكبر من العادة . لم ينجح جهاز التلفاز في إيناس وحدتي ، ولا حتى جولتي عبر المواقع الالكترونية . لذا قررت الخروج للتسكع بسيارتي في جولة بلا هدف.

     الشوارع تبدو فاغرة في هذه الساعة من اليوم ، فالثالثة والنصف هو وقت للقيلولة لا التسكع ، أعجبني التجوال في هذا الجو الهادئ وكأن المدينة ملك لي. حتى تملكتني رغبة في التوقف هنيهة في ركن "بعيد هادئ" - على رأي أنغام – بين فيلات المدينة الجديدة وراء الثانوية العتيقة و المقهى المشهور ، أشعلت سيجارتي ، شغلت بعض الموسيقى ، وسرحت بفكري ...فتملكني شعور غريب بالحرية افتقدته منذ زمن  وكأنني ذلك الشاب العازب الذي يفكر في أي طريقة مسلية يشغل بها وقته الفارغ...هدوء جميل ومريب كذلك الذي يسبق العاصفة.

     فجأة  بدا لي شاب وسيم وأنيق يراقبني من بعيد ، يبدو في بداية العشرينات من عمره إن لم يكن اقل. ظننته يعرفني أو يشبه علي ، فرفعت راسي تحية له،أعاد تحيتي بأفضل منها حيث توجه نحوي باشا ، وانحنى على نافذة السيارة ملقيا السلام ، وبعد العبارت الروتينية سألني :

-        هل ترغب في فتاة لمصاحبتك؟ .

 طبعا يمكنكم تصور دهشتي لهذا العرض الصريح  الغير متوقع ، ظننت الأمر مزحة ، فأجبته :

-        وأين تخبؤها  هل في جيبك أم فوق إحدى هذه الأشجار ؟

-         قال :- "غير كول أنت ولا عليك".

      تملكتني نوبة من الضحك لم استفق منها إلا و الشاب قد ابتعد عن سيارتي بخطوات . ظننت انه يئس من قبول عرضه وانصرف ، لكنه عاد بعد هنيهة وبرفقته فتاتين يبدو أنهما كانتا داخل المقهى المشهور في انتظار إشارته.لقد اخذ ضحكي إذا على انه ترحيب بعرضه.أحسست أن القدر يمنحني مغامرة مسلية للقضاء على مللي واستعادة بعض لحظات الصبا والزمن الجميل.

      شابتين جميلتين لا أظن أحداهما تجاوزت الثامنة عشر ، بل لا أظن أحداهما بلغتها أصلا. ويبدو أن صاحبنا خبير بمهنته ، حيث تفنن في اختيارهما ، فبيضاء كلون الصباح ممتلئة يميل شعرها إلى شقرة وعيناها إلى زرقة ، وسمراء ممشوقة القد بعيون كالمهى وشعر كالليل.

      هانا الشريف خد لي عجباتك .

      كان الاختيار صعبا خصوصا وان الأمور كلها جاءت بسرعة. دعوت الفتاتين إلى جولة في السيارة وشكرت الوسيط الذي أعطاني رقم هاتفه واخبرني  بالقيمة المالية التي من المفروض أن ادفعها. احتقرته لحظتها ، لكنني شكرت صنيعه بعد أن بدا الحديث و النكت والمزاح يدور بين وبين رفيقتي ، لقد شعرت بأنني في مقتبل شبابي بالفعل ، وكنت اقضي وقتا ممتعا ظننته سينتهي بعد ساعة أو ساعتين من التسكع و المزاح ، فلم أكن بحاجة لأكثر من ذلك. لكن الشيطان كان يقوم بدوره على أكمل وجه ، فاخذ يذكرني أن زوجتي مسافرة ، وأنني سأقضي أسبوعا كاملا على هذا الحال ، وانه قد مضت سنوات كنت فيها الزوج و الأب المثالي . وأنني في حاجة لبعض التسلية....الخ.

     كانت نادية "الشقراء" جميلة بالفعل وملفتة للانتباه من أول نظرة ، لكن نبيلة "السمراء " كانت مرحة جدا وتشع حيوية ، كما أننا تفاهمنا بسرعة على مستوى المزاح ، وكأنها تذكرني بشخص اعرفه. لذا استقر رأيي على اصطحابها لقضاء الليلة معي . فهمت صديقتها ذلك بسرعة ، واقتنصت مني ما أسمته – ثمن سيارة الأجرة - بحرفية كبيرة ، ثم غادرت مجلسنا المتنقل.

     كنت اشعر بنشوة كبيرة وكأنني اذهب لأول موعد غرامي في حياتي ، اقتنيت كل ما يلزم لعشاء ماجن ، وتوجهت رفقة "نبيلة"- لا ادري إن كان ذلك اسمها الحقيقي – نحو المنزل. كانت مرحة للغاية وكنت جد مستمتع برفقتها ، تحدثنا عن كل شيء وأي شيء ، علمت أنها في سنتها السادسة عشرة . صبية مغرية بالفعل لكهل مثلي في خطواته الأولى نحو الشيخوخة. كانت شهيتي تزداد لقضاء ليلة لا مثيل لها، إلى أن اتخذت الأمور مسارا آخر.

     نبيلة وهي تحكي طرائفها لإنعاش السهرة ، أخذت تقلد أساتذتها ورفيقاتها في الفصل ، إنها ما تزال تلميذة إذا ! انتابني لحظتها شعور بالقلق لم اعرف له مصدرا ، هل لأنني أسامر قاصرا ، أم لأنها ما تزال تلميذة بعد؟ أو لأنها تدرس بنفس مستوى ابنتي.....ابنتي أيضا في السادسة عشر من عمرها ، مرحة كنبيلة وكثيرة الاهتمام بمظهرها ! ابنتي أيضا تجيد المزاح وتكثر من تقليد أساتذتها ورفيقاتها ، ومثلها سمراء ، ومثلها....لالا هذا غير ممكن ....رن الهاتف فجأة فأقامني من مكاني فزعا .

-        الو بابا .. توحشناك .. مطيب شي عشا ولا نصيفطو ليك ؟..ماما معانا  فين بغات تمشي ...ويلي ابابا علاه أنا غادي نخرج بوحدي بلا ماما وخويا ؟  !!!!...صافي صافي هانا غادي نكلمها ليك ...

-        الو مالك دغيا كاتسول علي توحشتيني ولا ؟..لا ما تخافش ما كايخرجوش بوحدهوم ...هي ديما معايا ....ما موالفاش ليك كاتوصيني عليها بهاد الطريقة....مالك عصبي كلت هي ديما معايا ....

     كنت فعلا جد عصبي طيلة المكالمة ،وسالت عن ابنتي باستمرار وحذرت والدتها أكثر من اللزوم ، لقد تصورت للحظة أن تكون ابنتي مكان نبيلة ، تجالس باحثا عن المتعة مثلي ، فاسودت الدنيا في عيني لمجرد التخيل.

     عدت إلى جليستي واعتذرت منها لحدوث طارئ. كانت عيناها مليئتان بالتساؤل والاستغراب ، وعيناي مليئتان بالخجل....انصرفت وبقي طيفها حاضرا يؤنبني ويذكرني أنني كنت سأرتكب خطا لا يغتفر في حق...ابنتي.

 

                                                              المسفيـــــوي

 

 

Partager cet article
Repost0
2 octobre 2009 5 02 /10 /octobre /2009 00:04


ماذا أعدت وزارة الصحة لمواجهة فيروس انفلوانزا الخنازير باسفي؟

يعتبر داء انفلوانزا الخنازير من ابرز المواضيع التي تشغل الرأي العام العالمي ، حتى انه طغى على الأزمة الاقتصادية نفسها. والمواطن المغربي ليس ببعيد عن هذه التخوفات خاصة بحلول الموسم البارد و الدخول المدرسي . ففي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة على أن المغرب قد اتخذ كافة الاجرءات لمواجهة المرض – كما جاء في تصريح ياسمينة بادو خلال اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس 3 نونبر- إلا أن  المواطن المغربي يبقى شديد التخوف لتعوده على حجب السلطات العامة للمعلومات.

الساكن المسفيوي بدوره يحمل الهم ذاته ، خاصة مع توالي الوصلات الاشهارية في القناتين الوطنيتين وعلى الفضائيات حول المرض . فهو يتساءل عن  الاجراءت الوقائية والعلاجية المتوفرة بمستشفيات المدينة. لهذا حملنا كل تساؤلاته وتوجهنا إلى المسؤولين بقطاع الصحة المحلي. إلا أننا ارتطمنا بنذرة الأجوبة الشافية و المسؤولة، لذا لجانا إلى اطر طبية صديقة لتقصي بعض المعلومات.

حسب ما وصلنا إليه ، فان داء انفلوانزا الخنازير من الصعب أن يتولد بشكل تلقائي بمدينة اسفي نظرا لعدم توفر مجموعة من الظروف المتسببة فيه ،لكن الخطر يبقى واردا في حالة العدوى الخارجية،  أي انه قد ينقل  من طرف شخص أجنبي أو مغربي قادم إلى المدينة من خارج الوطن وحامل للفيروس، لذا فان السلطات المغربية –حسب التصريحات الرسمية- تبذل أقصى الجهود في مراقبة المطارات و الموانئ وكل مناطق العبور وتحاول تطويق المرض ومنعه من الانتشار .ومن الإجراءات المتخذة مع كل الأجانب الزائرين للمغرب - بعد التأكد من عدم إصابتهم بالمرض - اخذ كل البيانات المتعلقة بهم ومعرفة المدينة التي يتوجهون إليها، و العنوان الذي ينوون الإقامة به ،وذلك بقصد إخبار الجهات الصحية بتلك المدينة للاتصال بهم على وجه السرعة وإعادة إجراء الفحوصات لهم من جديد قبل أن يواصلوا زيارتهم. لكن هذه العملية تفتقر غالبا للدقة والتواصل والتنسيق بين الأجهزة الإدارية . كما حصل  باسفي مع بعض الزوار الكنديين الذين وصلوا إلى المدينة في الصيف  والتزموا إقامتهم مدة 48 ساعة في انتظار اتصال جهة صحية ما بهم ، وعندما يئسوا توجهوا من تلقاء أنفسهم إلى مستشفى محمد الخامس لإجراء الفحوصات اللازمة ، حيث تم التأكد من سلامتهم لحسن الحظ.

تعتبر حملة التوعية المزمع تكثيفها في الشهور القادمة – دائما حسب نفس المصدر الطبي -  من أهم تدابير وزارة الصحة وطنيا وعلى صعيد إقليم اسفي ، والتي ستتخذ عدة أشكال أهمها اللقاءات المباشرة و الملصقات التي تم توزيعها على المقاطعات و الأماكن العامة و الإدارات العمومية لشرح أعراض المرض ومسبباته وكذا طرق الوقاية منه . ويعتبر قطاع التعليم على راس القطاعات التي تستهدفها حملة التوعية هته.

 

بلغ إلى علمنا كذلك انه قد تم تخصيص قاعة خاصة بمستشفى محمد الخامس لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس ، أما بخصوص اللقاح المضاد للمرض و الأقنعة الواقية ، فقد صرح لنا بعض العاملين بالمستشفى أنها متوفرة بكمية غير كبيرة، كما أن استخدامها حددت له مجموعة من الشروط داخل اللجنة الصحية المحلية التي أسست خصيصا لتتبع إجراءات مواجهة المرض ، فبعدما طالب مجموعة من الأطباء بتلقيحهم ضد الفيروس ، أفضى النقاش إلى كون عملية تلقيح الطاقم الطبي ستتم فقط في حالة دخول شخص مصاب إلى المستشفى ، نفس الشيء بالنسبة للأقنعة الواقية التي لن يتم استعمالها بالنسبة للأطباء  والممرضين وزوار المستشفى إلا في وقت وجود الحالة المصابة بين أسوار المؤسسة ، علما أن هذه الأقنعة لا توفر الوقاية إلا لمدة ساعتين ، وعلما أيضا أن أي حالة مصابة بالفيروس قد تظهر- لاقدر الله - سيتم نقلها بأسرع ما يمكن إلى العاصمة لتعرض على اللجنة المختصة.

أمام تخوفات و تساؤلات الشارع المحلي ، تبقى السلطات الصحية بالمدينة ملتزمة الصمت ، حيث كان حريا بمندوبية وزارة الصحة أن تنظم ندوة صحفية بحضور الأطر الطبية المسؤولة تشرح فيها للرأي العام المسفيوي حقيقة الوضع ، وتطمئن الساكنة على الاجراءات المتخذة لمحاربة فيروس انفلوانزا الخنازير HINI   على صعيد الإقليم.

 

                                                                           نور الدين ميفراني

 

Partager cet article
Repost0
31 janvier 2009 6 31 /01 /janvier /2009 15:28

من منا لم يعتصر قلبه ألما وهو يشاهد الصور البشعة التي نقلتها الفضائيات من غزة أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم ؟من منا لم يتمن فعل أي شيء قليلا كان أو كثيرا لمساعدة هذا الشعب البطل ؟ كلنا بدون شك ، فكلنا ذرف الدموع وتوالت على لسانه اللعنات على الكيان الصهيوني المجرم. واغلبنا خرج إلى الشوارع مرددا الشعارات ومطالبا بوقف الهجوم على غزة. أما بعض شبابنا ، فقد كانت لهم وسائل أخرى في التعبير عن غضبهم والوقوف إلى جانب إخوانهم في فلسطين، لقد ناضلوا على طريقتهم الخاصة.

كانت رحى المعركة تدور على ارض غزة ، وفي نفس الوقت تدور معركة أخرى موازية ،ولكن هذه المرة على شبكة الانترنيت ، فقد تفنن مستخدمو الشبكة في استغلال كل الإمكانيات الممكنة لخدمة القضية.

1-   الدعوة للصلاة والدعاء لسكان غزة : قد يبدو ذلك اضعف الإيمان ، إلا أن الدعوة للصيام واستجداء الله سبحانه وتعالى لنصرة الفلسطينيين على العدو الاسرائلي كانت شكلا من أشكال التضامن الذي حملته  الرسائل لالكترونية طيلة أيام العدوان.

2-   المدونات : لقد كانت غزة وآخر أخبارها الموضوع الموحد لجميع المدونين العرب ، من نقل الصورة والتعليق عليها ، إلى التحليل السياسي لآخر المستجدات ، إلى دعوة الحكام العرب للتدخل والتنديد بسلبيتهم، فقد لعبت المدونات العربية (الناطقة بمختلف اللغات ) تعبيرا عن غليان الشعوب، ولسانا للحقيقة والكشف عن أفعال الصهاينة.

3-   الدعوة لسحب جائزة نوبل للسلام من "شيمون بيريز": فقد قام أعضاء مختلف المنتديات و المواقع بالحث على إرسال رسائل بجميع اللغات إلى موقع جائزة نوبل للسلام، وذلك بهدف المطالبة بسحب الجائزة من "شيمون بيريز" باعتباره مجرم حرب .

4-   مواجهات ضارية في الفايس بوك و اليوتوب: المواقع الشهيرة استخدمتها إسرائيل لتلميع صورتها، وذلك ببث صور تصف معاناة شعبها !! ! والدعوة إلى التوقيع على قوائم لمساندة فعلها الشنيع. لكن الشباب العربي كان لها بالمرصاد ، فقد داوم على نشر صور المجازر الاسرائيلية والدعوة لمساندة سكان غزة ومحاكمة إسرائيل. فلم يترك مجالا لسيطرة هراءاتهم بل عمد إلى نشر الحقائق عارية أمام كل متصفحي الشبكة عبر العالم.

5-   تدمير الأعلام الإسرائيلية : فقد عمل مرتادو الانترنيت العرب على تدمير العلم الاسرائلي بمجموعة من المواقع التي وجد بها ، كما وزعوا بينهم الدعوة إلى فعل الشيء نفسه، مع تحديد المواقع وشرح تقنية تدمير العلم الإسرائيلي بها.

6-   جمع المساعدات لمساندة غزة : كانت هذه من المبادرات الرائعة والناجحة جدا في بلادنا . فقد بدأت حملة جمع التبرعات من طرف مجوعة من تلاميذ مدرسة باكادير بتنسيق مع هيئة الصيادلة بالمدينة وشركة النقل (ستيام) ، حيث توزعت رسائل الكترونية عبر التراب الوطني ابتدءا من مطلع السنة الجديدة، تدعو متلقيها إلى شراء ما يستطيع من أدوية مدرجة في قائمة رافقت الرسالة (مطهرات الجرح ، مسكنات ...) ثم بعثها مجانا بواسطة حافلات (ستيام)  بعد أن يكتب عليها (حملة جمع التبرعات لغزة) ، مع إخبار المرسل إليه عبر رسالة الكترونية. البادرة لاقت نجاحا كبيرا ، وانضم إليها بعد ذلك فعاليات أخرى ، كما تطوعت الخطوط الملكية المغربية لترحيل الأدوية إلى وجهتها النهائية على الحدود الفلسطينية. مساهمات المغاربة في هذه الحملة كانت فوق ما تصوره المنظمون. وقد نقلت قناة الجزيرة وصول هذه المساعدات برفقة طاقم من الصيادلة إلى الحدود الفلسطينبة وعلق المذيع على ذلك قائلا :" هذه مساعدات تطوعية من الشعب المغربي بجميع فئاته".

7-   تدمير ما يقارب الألف موقع إسرائيلي : وهذا ما يطلق عليه الجهاد الالكتروني ، فقد نجح مجموعة من "الهاكرز" (أي متسللون أو قراصنة) في تدمير مواقع إسرائيلية في غاية الأهمية . وتميز بينهم مجموعة من الشباب المغاربة اقل من سن العشرين يطلقون على أنفسهم "فريق جهنم". بدؤوا نشاطهم سنة 2004 مع العدوان على جنوب لينان ، ونجحوا في خلق المشاكل لمواقع أمريكية وإسرائيلية مهمة كشركة "ماكدونالدز" و صحيفة "بدعوت احرنوت" والموقع الشخصي لايهود اولمرت ، واكبر الجامعات الصهيونية وعددا من البنوك والمؤسسات الحكومية....وقد بلغ عدد هذه المواقع حسب آخر تصريح لهم 850 موقعا .وقد تعودوا بعد تدمير كل موقع ان يتركوا الرسالة التالية:"نحن فريق جهنم، هاكرز مغاربة، كل فلسطيني يقتل سندمر انتقامًا له موقعًا إسرائيليًا، مهاجمة مواقعكم دليل تضامننا من أجل فلسطين في حربها ضد احتلالكم لأرضها وشعبها، نحن نهاجم المواقع الإسرائيلية كل يوم، هذا واجبنا، تدمير المواقع ليس جريمة، أوقفوا قتل الأطفال، وسنوقف بدورنا تدمير مواقعكم".

هكذا إذا عبر مناضلو الألفية الثالثة عن مساندتهم للشعب الفلسطيني. فتحية إعجاب وتشجيع لهم ، وتحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني العظيم.
                                                     وداد الرنامي

 

Partager cet article
Repost0
28 décembre 2008 7 28 /12 /décembre /2008 15:14


تعلن مدونتنا عن حداد لمدة اسبوع احتجاجا على ما تتعرض له غزة وتضامنا مع الشعب الفلسيطيني البطل        



Partager cet article
Repost0

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك