Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
2 octobre 2009 5 02 /10 /octobre /2009 00:04


ماذا أعدت وزارة الصحة لمواجهة فيروس انفلوانزا الخنازير باسفي؟

يعتبر داء انفلوانزا الخنازير من ابرز المواضيع التي تشغل الرأي العام العالمي ، حتى انه طغى على الأزمة الاقتصادية نفسها. والمواطن المغربي ليس ببعيد عن هذه التخوفات خاصة بحلول الموسم البارد و الدخول المدرسي . ففي الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة على أن المغرب قد اتخذ كافة الاجرءات لمواجهة المرض – كما جاء في تصريح ياسمينة بادو خلال اجتماع المجلس الحكومي ليوم الخميس 3 نونبر- إلا أن  المواطن المغربي يبقى شديد التخوف لتعوده على حجب السلطات العامة للمعلومات.

الساكن المسفيوي بدوره يحمل الهم ذاته ، خاصة مع توالي الوصلات الاشهارية في القناتين الوطنيتين وعلى الفضائيات حول المرض . فهو يتساءل عن  الاجراءت الوقائية والعلاجية المتوفرة بمستشفيات المدينة. لهذا حملنا كل تساؤلاته وتوجهنا إلى المسؤولين بقطاع الصحة المحلي. إلا أننا ارتطمنا بنذرة الأجوبة الشافية و المسؤولة، لذا لجانا إلى اطر طبية صديقة لتقصي بعض المعلومات.

حسب ما وصلنا إليه ، فان داء انفلوانزا الخنازير من الصعب أن يتولد بشكل تلقائي بمدينة اسفي نظرا لعدم توفر مجموعة من الظروف المتسببة فيه ،لكن الخطر يبقى واردا في حالة العدوى الخارجية،  أي انه قد ينقل  من طرف شخص أجنبي أو مغربي قادم إلى المدينة من خارج الوطن وحامل للفيروس، لذا فان السلطات المغربية –حسب التصريحات الرسمية- تبذل أقصى الجهود في مراقبة المطارات و الموانئ وكل مناطق العبور وتحاول تطويق المرض ومنعه من الانتشار .ومن الإجراءات المتخذة مع كل الأجانب الزائرين للمغرب - بعد التأكد من عدم إصابتهم بالمرض - اخذ كل البيانات المتعلقة بهم ومعرفة المدينة التي يتوجهون إليها، و العنوان الذي ينوون الإقامة به ،وذلك بقصد إخبار الجهات الصحية بتلك المدينة للاتصال بهم على وجه السرعة وإعادة إجراء الفحوصات لهم من جديد قبل أن يواصلوا زيارتهم. لكن هذه العملية تفتقر غالبا للدقة والتواصل والتنسيق بين الأجهزة الإدارية . كما حصل  باسفي مع بعض الزوار الكنديين الذين وصلوا إلى المدينة في الصيف  والتزموا إقامتهم مدة 48 ساعة في انتظار اتصال جهة صحية ما بهم ، وعندما يئسوا توجهوا من تلقاء أنفسهم إلى مستشفى محمد الخامس لإجراء الفحوصات اللازمة ، حيث تم التأكد من سلامتهم لحسن الحظ.

تعتبر حملة التوعية المزمع تكثيفها في الشهور القادمة – دائما حسب نفس المصدر الطبي -  من أهم تدابير وزارة الصحة وطنيا وعلى صعيد إقليم اسفي ، والتي ستتخذ عدة أشكال أهمها اللقاءات المباشرة و الملصقات التي تم توزيعها على المقاطعات و الأماكن العامة و الإدارات العمومية لشرح أعراض المرض ومسبباته وكذا طرق الوقاية منه . ويعتبر قطاع التعليم على راس القطاعات التي تستهدفها حملة التوعية هته.

 

بلغ إلى علمنا كذلك انه قد تم تخصيص قاعة خاصة بمستشفى محمد الخامس لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس ، أما بخصوص اللقاح المضاد للمرض و الأقنعة الواقية ، فقد صرح لنا بعض العاملين بالمستشفى أنها متوفرة بكمية غير كبيرة، كما أن استخدامها حددت له مجموعة من الشروط داخل اللجنة الصحية المحلية التي أسست خصيصا لتتبع إجراءات مواجهة المرض ، فبعدما طالب مجموعة من الأطباء بتلقيحهم ضد الفيروس ، أفضى النقاش إلى كون عملية تلقيح الطاقم الطبي ستتم فقط في حالة دخول شخص مصاب إلى المستشفى ، نفس الشيء بالنسبة للأقنعة الواقية التي لن يتم استعمالها بالنسبة للأطباء  والممرضين وزوار المستشفى إلا في وقت وجود الحالة المصابة بين أسوار المؤسسة ، علما أن هذه الأقنعة لا توفر الوقاية إلا لمدة ساعتين ، وعلما أيضا أن أي حالة مصابة بالفيروس قد تظهر- لاقدر الله - سيتم نقلها بأسرع ما يمكن إلى العاصمة لتعرض على اللجنة المختصة.

أمام تخوفات و تساؤلات الشارع المحلي ، تبقى السلطات الصحية بالمدينة ملتزمة الصمت ، حيث كان حريا بمندوبية وزارة الصحة أن تنظم ندوة صحفية بحضور الأطر الطبية المسؤولة تشرح فيها للرأي العام المسفيوي حقيقة الوضع ، وتطمئن الساكنة على الاجراءات المتخذة لمحاربة فيروس انفلوانزا الخنازير HINI   على صعيد الإقليم.

 

                                                                           نور الدين ميفراني

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك