Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
2 novembre 2008 7 02 /11 /novembre /2008 22:06

 

 

     




نور الدين ميفراني

      أثناء الانتخابات الجزئية  التي عرفها إقليم اسفي مؤخرا انتشرت ظاهرة جديدة في عالم السياسة
، ولعل شهر رمضان المعظم أوحى بها للمرشحين أو شيء آخر نجهله.الظاهرة تمثلت في إصلاح المساجد وإكمالها تحت "يافطة" الإحسان وبناء دور العبادة تقربا لله أو للناخبين الأمر سيان. وقد تفنن بعضهم في إشهار إحسانه للناس عبر التأكيد أنه لن يدفع ماله للمفسدين، ولكنه مستعد لدفع الملايين لبناء مساجد لله وترميميها وإدخال الإنارة لها ،وهو متأكد أن المتابعة لن تطاله بتهمة استمالة الناخبين أو بتهمة تسييس الدين طالما أن العمل الاحساني مسموح به على مدار السنة وفي شهر رمضان خصوصا.

     والظاهر أن مسالة بناء المساجد وترميمها من طرف المحسنين ليست وليدة اللحظة، فهناك محسنين طبعوا إقليم اسفي في هذا المجال: من الفروج إلى بوراوين مؤخرا. ورغم أن وزارة الأوقاف والحكومة كانوا قد قننوا الظاهرة وفرضوا عليها شروطا تكميلية، إلا أن المحسنين تفننوا في القفز على القوانين. فمن بناء المساجد لاستكمالها، ومن الياجور والاسمنت للإنارة والماء والميكروفون والسجائد...

     وهكذا أصبحت المساجد طريقا مفروشا للبرلمان والمجالس الجماعية والغرف وكل المسؤوليات المدنية، وتأسست جمعيات احسانية لبناء مساجد وجمع الأموال. لذلك ورغم مرور أزيد من 10 سنوات لازال مسجد حي انس لم يكتمل بعد في بناءه .

     هكذا يبدو الأمر طبيعيا، فالله وحده يعلم النيات ،وبناء مسجد أو إصلاحه لن يضر أحدا حتى لو كان الطريق للبرلمان أو الجماعة ،طالما أن العمل إحساني وليس فيه ما يشير لعكس ذلك، ولم يضرب المحسن المصلين على أيديهم للتصويت له ،وهو أفضل من شراء المخدرات والكحول ونصف النعال للناخبين.

     لكن احدهم صدمني أثناء الانتخابات الأخيرة وهو يخبرني أن اغلب المحسنين مزورين، وأنهم يلجؤون للسعودية سنويا للاتصال بجمعيات تشجع على بناء المساجد عبر العالم، متأبطين صور وفواتير إحسانهم المنفوخ فيها. لكي يقبضوا ثمنها في الحال، مستغلين في ذلك علاقتهم مع بعض مسؤوليها الذين يأتون للمغرب لممارسة شعائرهم الحميمية في فيلات مفروشة.وشخصيا ظلت أقوال الرجل تتضارب في راسي بين الشك واليقين،  إلى أن بلغ إلى علمي أن احد المحسنين لا يدفع نفقة أولاده  بينما يدفع بسخاء لبناء وإصلاح المساجد .

     هذه الفضائح الجديدة لمحسني الدنيا قبل الآخرة تطرح على الحكومة -وخصوصا وزارة الداخلية والأوقاف- ضرورة التصدي بحزم و يقظة لكل من سولت له نفسه استغلال المساجد لأغراض سياسية، أو وسيلة لتبييض أموال غير مشروعة و لكسب أموال باسم الإحسان. ولا اعتقد أن الدولة غافلة عن هذه الحقائق، وهو ما يزيد الطين بلة.

     ولعل الخطاب الملكي الأخير المتعلق بتأهيل الحقل الديني يشكل مرجعا أساسيا للوقوف على كل الاختلالات التي بدا يعرفها حقل المحسنين، والعمل على معالجتها، وجعل بيوت لله  للخالق وحده وليس لشيء آخر.

Partager cet article
Repost0
29 octobre 2008 3 29 /10 /octobre /2008 14:42

 

 

الإثبات هو السعي إلى إقامة البرهان على أن واقعة معينة قد حدثت بالفعل أو لم تحدث. أو على أن ادعاء معينا يوافق الحقيقة أو يخالف الحقيقة.*1 وإذا كان الإثبات في المادة المدنية مقيدا إذ حدد المشرع وسائل محددة لإثبات الالتزامات و الاتفاقات المدنية ، فانه في مدونة الأسرة أعطى للزوجة إثبات الضرر بكافة وسائل الإثبات بما فيها شهادة الشهود ، الذين تستمع إليهم المحكمة في غرفة المشورة *2 على أن العمل القضائي المتواتر اثبت أن الزوجة المتضررة من سلوكات الزوج غالبا ما تعجز عن إثبات الضرر. فما هو الحل الذي اختاره المشرع لإنصاف الزوجة أو الزوج الذي يكون قد تضرر من سوء معاشرة الطرف الآخر ؟ وهل مسطرة الشقاق تعفي الزوجة أو الزوج من إثبات الضرر ؟ وماهي أهمية الإثبات إذا كان ضروريا في مسطرة الشقاق؟



مسطرة الشقاق

     تنص مقتضيات الفقرة الأخيرة من المادة 100 من مدونة الأسرة { إذا لم تثبت الزوجة الضرر أو أصرت على طلب التطليق ، يمكنها اللجوء إلى مسطرة الشقاق}.

     ويظهر من خلال هذه الفقرة أن المشرع المغربي، ورغم إقراره في الفقرة الأولى بحرية إثبات وقائع الضرر بكل وسائل الإثبات ، إلا انه أحال الزوجة التي لم تفلح في إثبات وقائع الضرر إلى مسطرة الشقاق. ، وعليه ، فانه يحق للزوجة تقديم طلب إلى المحكمة من اجل حل نزاع بينها وبين زوجها يخاف من الشقاق وعلى المحكمة أن تصلح ذات البين بين الطرفين*3. والطلب يقدم إلى المحكمة طبقا لمقتضيات المادة 31 و 32 من قانون المسطرة المدنية ويتم استدعاء الطرفين لغرفة المشورة طبقا لمقتضيات الفصل 36و37و38و39 من نفس القانون وبحضور الطرفين لغرفة المشورة تحاول المحكمة البحث عن سبب الشقاق والمشرع أعطى للمحكمة أن تقوم بكافة الإجراءات التي تراها كفيلة بحل النزاع بين الطرفين كانتداب حكمين أو عن طريق مجلس العائلة.غير انه في حالة وجود أطفال تقوم المحكمة بمحاولتين للصلح فصل بينهما مدة لا تقل عن ثلاثين يوما *4. فما هي إذن السلطة المخولة للحكمين ؟

     تجدر الإشارة إلى أن في هذه المسالة رأيين :

1-   الرأي الأول : انه ليس للحكمين أن يفرقا إلا برضى الزوجين لانهما وكيلان عنهما ولابد من رضى الزوجين فيما يحكمان يه وحجة هذا الاتجاه أن الله سبحانه وتعالى لم يضف إلى الحكمين إلا الإصلاح.

2-   الرأي الثاني: يرى أن للحكمين أن يلزما الزوجين بدون اذنهما ما يريان فيه مصلحة. وحجة من قال بهذا أن الله اعطاهما صفة الحكم *5.وقد أخذت مدونة الأحوال الشخصية سابقا ومدونة الأسرة حاليا برأي الاتجاه الأول إذ تم تقييد سلطة الحكمين، وجعلتها مقتصرة على رفع تقرير إلى المحكمة بعد العجز عن الإصلاح. وهكذا تنص المادة 95 من مدونة الأسرة انه يقوم الحكمان أو من في حكمها باستقصاء أسباب الخلاف بين الزوجين ببذل جهدهما لحل النزاع، فإذا توصلا إلى الإصلاح بين الزوجين حررا مضمونا في تقرير من ثلاث نسخ يوقعها الحكمان والزوجان.ويرفعانه إلى المحكمة التي تسلم لكل واحد من الزوجين نسخة منه وتحفظ الثالثة بالملف، لكن في حالة فشل محاولة الصلح تثبت المحكمة ذلك في محضر وتحكم بالتطليق.

آثار مسطرة الشقاق:

     وعليه ، فان دور الحكمين في مسطرة الشقاق هو محاولة إصلاح ذات البين بين الطرفين . والمحكمة من خلال المناقشة التي تجري في غرفة المشورة وما تضمنه تقرير الحكمين تحدد سبب الشقاق ومن المسؤول عنه، ومن هو الطرف الذي سوف يتضرر من التطليق ، فإنها تطبق مقتضيات المواد 83 و84 و85 من مدونة الأسرة آخذة بعين الاعتبار مسؤولية كل من الزوجين عن سبب الفراق في تقدير ما يمكن أن تحكم به عن المسؤول عنه من مستحقات لفائدة الزوج الآخر *7.

     وبالرجوع إلى مقتضيات المواد 83 و 84 و 85 من مدونة الأسرة نلاحظ أن المشرع المغربي يتحدث عن مستحقات الزوجة والأطفال من نفقة وصداق ومؤخر ومتعة على إن يراعى في تحديد هذه الأخيرة فترة الزواج و الوضعية المادية للزوج وأسباب الطلاق ومدى تعدي الزوج في وقوعه . لكن إذا كانت الزوجة هي المتعسفة في التطليق فان الزوج كذلك سوف يتضرر ومن العدل و الإنصاف تعويضه عن الضرر الذي لحقه. وفي غياب التنصيص على ذلك في مدونة الأسرة تطبق مقتضيات الفصل 77 و 78 ومن قانون الالتزامات و العقود. غير انه وجب التذكير بان الأحكام الصادرة في دعوى الشقاق لا تقبل أي طعن تطبيقا لمقتضيات المادة 128 من مدونة الأسرة التي تنص على أن { المقررات القضائية الصادرة بالتطليق أو بالخلع أو الفسخ طبقا لأحكام هذا الكتاب تكون غير قابلة لأي طعن في جزئها القاضي بإنهاء العلاقة الزوجية} ويظهر أن المشرع المغربي ورغبة منه في إنهاء النزاع الذي جعل عمره لا يتجاوز ستة اشهر *8انطلاقا من رفع الطلب من احد الزوجين إلى حين صدور الحكم غير قابل لأي طعن سواء كان عاديا أو غير عاد.ومن ثمة لا يبقى أمام الطرف الذي تضرر من الحكم القاضي بالتطليق إلا الطعن في مستحقاته. وهذا التطليق يكون يائنا*9.ومن المعلوم أن الطلاق البائن يزيل الزوجية حالا، ولا يمنع من تجديد العقد إلا إذا كان مكملا للثلاث.

     وإذا كان من الواجب على كل من الزوجين أن يحسن معاشرة الأخر ويخلص له حتى تكون بينتهما سعادة وهناء. فانه في بعض الأحيان قد يتضرر احدهم من الآخر، وبتالي يصبح دوام العشرة بين الزوجين جحيما ، مما يدفع احدهما أو هما معا إلى رفع الأمر للمحكمة *10. معتمدا على وسائل الإثبات التي يقررها القانون من إقرار الخصم و الحجة الكتابية وشهادة الشهود و اليمين و النكول عنهما *11. فانه غالبا ما يصعب على احد الزوجين اثبات الضرر ،لان أسباب النزاع تكون في الأصل من الأسرار الزوجية والأمر هنا لا يثير إشكالا للزوج باعتباره هو من يوقع الطلاق سواء في مدونة الأسرة الحالية أو مدونة الأحوال الشخصية السابقة ، لكن في المقابل كانت الزوجة تجد صعوبة في مسطرة التطليق للضرر نظرا لصعوبة الإثبات . أضف إلى ذلك فان الطلاق الخلعي يبقى متوقفا على إرادة الزوجين. وقد يكون في بعض الأحيان سببا في ابتزاز الزوجة التي تود مخالعة نفسها بأي ثمن.

     ويظهر من خلال كل هذا أن الزوجة أصبحت تتوفر على وسيلة ناجعة لتطليق نفسها دون حاجة لإثبات الضرر،وذلك للحد من عدوانية وبطش الزوج الذي كان يترك الزوجة معلقة ، غير أن أهمية إثبات الضرر في مسطرة الشقاق تبقى نسبية في تحديد المسؤوليات وما ينتج عنها من تعويض .

                  
                                                                         ذ.كمال زين العابدين
                                                                          محامي بهيئة اسفي


المراجع المعتمدة

1-   الدكتور عياط ،"شرح المسطرة الجنائية" الجزء الأول ص 227.

2-   المادة 82 من مدونة الأسرة.

3-   المادة 94 من مدونة الأسرة.

4-   المادة 82 من مدونة الأسرة.

5-   شرح مدونة الأحوال الشخصية المغربية ، الطبعة الثانية ص 234 –ذ.عبد الكريم شهبون.

6-   المادة 95 من مدونة الأسرة.

7-   المادة 97 من مدونة الأسرة.

8-   الفقرة الأخيرة من المادة 97 من مدونة الأسرة.

9-   المادة 122 من مدونة الأسرة.

10-المادة 99 و 100 من مدونة الأسرة.

11-الفصل 404 من قانون الالتزامات و العقود.

Partager cet article
Repost0
20 octobre 2008 1 20 /10 /octobre /2008 16:00

بين الثلاثين و الأربعين ألف مدونة ، هكذا هي التقديرات حول عدد المدونات المغربية ،وهو اكبر رقم على المستوى المغاربي، حيث أن عدد المدونات بالجزائر ستة آلاف أما تونس فلا تتجاوز الألف مدونة.

 

 

 

المدونات هي عبارة عن حيز في الانترنيت تمنحه بعض المواقع مجانيا لإنشاء فضاء شخصي للتعبير، يقوم من خلالها صاحب المدونة بنشر أفكاره عبر صفحات باللغة التي يختارها وحول أي موضوع يحلو له، كما يمكنه نشر الصور و الفيديوات المصورة والشرائط المسجلة ، وكل ذلك بتقنيات في المتناول. ويمكن القول ببساطة أن المدونة هي عبارة عن جريدة أو مجلة الكترونية خاصة.

 إن هذه الخصائص أهلت المدونات للعب دور الصحافة المغربية الجديدة، أو كتلة أحزاب المعارضة الجديدة. حيث شكلت متنفسا للتعبير يلجا إليه المغاربة المولعون بالتحليق في فضاء الشبكة العنكبوتية للتعبير عن آرائهم في الحياة، في المجتمع، وخاصة في الشأن الوطني...وهو أمر لا يمر في صمت.

 

 

 

 

فقد دخلت موجة محاكمة المدونين إلى المغرب بعدما سبقته إلى دول عربية أخرى كمصر وتونس والسعودية، هذه الدول التي سجنت مدونيها الشباب بتهم شبيهة بتلك التي اتهم بها محمد الراجي وقبله فؤاد مرتضى .فما قصة كل هؤلاء المدونين ؟

-         كريم عامر من مصر ، تم الحكم عليه بأربع سنوات سجنا نافذة في سنة 2007 ، وهو يبلغ من العمر 22 سنة ، وتمت متابعته بتهمة انتقاد الرئيس حسني مبارك و الدين الإسلامي.

-         فؤاد الفرحان من السعودية، تم اعتقاله بسبب كتابته عن الفساد بالمملكة العربية السعودية ومطالبته بإجراء إصلاحات سياسية.

-         زهير يحياوي من تونس حكم عليه سنة 2002 بالحبس لمدة سنتين بتهمة إشاعة معلومات خاطئة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وقد تعرض للتعذيب حسب منظمة مراسلون بلا حدود، واضرب عن الطعام 3 مرات ثم أطلق سراحه بعد ذلك. توفي على اثر نوبة قلبية سنة 2005.

-         فؤاد مرتضى من المغرب مهندس في تقنيات الإعلاميات،   عمره 26 سنة حكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا وبأداء 10 ألاف درهم غرامة، وذلك بتهمة انتحال صفة الأمير مولاي رشيد على موقع "الفايس بوك " Facebook.( علما أن اغلب أعضاء هذا الموقع يتخذون لهم كوصف "Profile " احد المشاهير الذي يحبونه . فنجد الأمير "تشارلز" والملكة "اليزابيث" والأمير "البير" إلى جانب "ليوناردو ديكابريو" و "جينيفير لوبيز" "مايكل جاكسون"، دون أن يقوم أي من هذه الأسماء بمقاضاة عضو من الفايس بوك. ) إلا انه غادر سجن عكاشة على اثر عفو ملكي بمناسبة عيد المولد النبوي الماضي.

-         محمد الراجي آخر معتقلي الرأي – كما اعتبرته اغلب المنظمات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني – ابن اكادير الذي تمت محاكمته بتهمة الإخلال بالاحترام الواجب للملك والأسرة الملكية وذلك عند نشره لمقال بعنوان " الملك يشجع على الاتكال" منتقدا من خلاله اقتصاد الريع. وقد تعرض لاعتقال ومحاكمة مكوكية حكم بعدها بسنتين حبسا نافذا، قامت محكمة الاستئناف بإلغائه وقضت بالتخلي عن متابعة الظنين.

أثلج هذا القرار صدر المهتمين من مدونين وصحفيين وفاعلين حقوقيين، حيث لم يتوقف هؤلاء واولائك عن مساندة فؤاد مرتضى وكذا محمد الراجي طيلة مراحل متابعتهما. إلا أن الحدث في حد ذاته لم يمر دون أن يعلم في ذهن المدونين المغاربة، وقد عبر عن ذلك المدون على الوكيلي حين قال في مقاله المعنون {محمد السادس ومحمد الراجي، كلاهما يحب المغرب} :{نشكر محمد الراجي لأنه كشف لنا حدود التدوين في المغرب وأماط اللثام عن الكثير من الأوهام التي كنا نعتقدها، خاصة حالة الاستثناء الافتراضية التي كنا نتميز بها عن الدول العربية، وليحذر المدونون، فعقاب الصحفي الورقي لا يختلف عن عقاب الصحفي الافتراضي، وبه وجب الإعلام والسلام}.

إن محاكمة المدونين المغاربة أصبحت تطرح عدة إشكالات قانونية.  على رأسها الصفة التي يتم محاكمتهم بها، فهم ليسوا بصحفيين مهنيين ومدوناتهم ليست بصحف وجرائد أو مجلات بالمعنى القانوني إذ أنهم أصحاب رأي يعبرون عن آرائهم بكل حرية في القضايا التي تهم الشأن العام للبلد. أضف إلى ذلك غياب قانون خاص بالإعلاميات في المغرب، وان كل هؤلاء المدونين قاموا –عند إنشاء مدوناتهم – بالموافقة على قانون البلد التابع لها الموقع الذي يحتضن مدونتهم . كالقانون الفرنسي(over-blog ( مثلا أو المصري(مكتوب و جيران). إلا أن هذه الإشكالات لم تحل دون حدوث محاكمات واعتقالات فعلية على ارض الواقع. وهو ما دفع المدونين المغاربة إلى محاولة إنشاء إطارات مؤسساتية للدفاع عنهم، نتج عنها اللجنة التحضيرية لاتحاد المدونين المغاربة وكذا تجمع المدونين المغاربة.

    وبعيدا عن الصراع من اجل الدفاع عن الرأي الحر، استطاع المدونون المغاربة القيام بجولات بقصد التعرف على بعضهم والتوعية بتقنيات وأساليب التدوين الالكتروني، كما قاموا بالاحتفاء بإبداعاتهم. إذ احتضنت مؤسسة "كوكل " أول مسابقة Premier Maroc Blog Awards لمكافأة وتكريم السبعة عشر مدونة الأفضل في المغرب من خلال تصويت للمدونين و القراء، توجت باحتفال ضمته رحاب مسرح محمد السادس بالبيضاء يوم السبت الثاني فبراير من هذه السنة، وقد احتل المرتبة الأولى مدونة larbi.org   التي انفردت ب 481 ورقة متميزة (billet)و 19000 تعليق و3500 زائر يومي كمعدل.  وقد تمكنت مدونة  cinemasfi.over-blog.org  - التي يشرف عليها ابن اسفي  الأستاذ رشيد النعيم – أن تكون بين مراكز الصدارة . وهي مدونة تهتم بالفن السابع. ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن إقليم اسفي يستطيع أن يفخر بخيرة أبنائه الذين يمثلونه على صفحات الانترنيت، معبرين عن اهتمامات إبداعية رائعة، ومتحدثين عن هموم اليومي والوطني و الإنساني بشكل يضحد كل المزاعم حول لامبالاة الشباب وطيشه وعدم مسؤوليته.

كل ما سبق يدفعنا إلى طرح سؤال ملح: هل تمثل المدونات المغربية المعارضة الجديدة ؟ أو بمعنى آخر، هل بامكانها أن تكون قوة ضغط حقيقية إلى جانب الصحافة الحرة المستقلة ؟

يرى المتصفحون الانترنيت أن تأثير المدونات في المغرب ما يزال ضعبفا وذلك لعدة أسباب من بينها :

- نوعية المواضيع التي تهتم بها : حيث  تشير بعض التقديرات إلى أن 80 في المائة تتضمن مواضيع ذات طبيعة شخصية، 10 في المائة تحتوي على مقالات تقنية حول الهاتف النقال ومستجدات عالم الاتصالات و المعلومات ، فيما  تتجه العشرة في المائة المتبقية إلى الاهتمام بالمواضيع السياسية والأدبية والثقافية .

- اللغة السائدة :  فما يعادل 70 في المائة من المدونات تستعمل اللغة الفرنسية . ورغم أننا نعتبر بلدا فرنكوفونيا ،إلا أن الأغلبية الساحقة من القراء يميلون إلى القراءة باللغة العربية خاصة الفئات ذات التعليم المتوسط..

- معدل سن المدونين : إذ أن  اغلب المدونين المغاربة شباب (بين 25 و 35 سنة ) يفتقدون إلى التكوين السياسي، خصوصا مع تراجع الأحزاب عن القيام بدورها في التوعية والتكوين. وذلك على عكس المدونين المصريين ، على سبيل المثال ، الذين هم في الغالب من  النشطاء في جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، الشيء الذي أهلهم في السنتين الأخيرتين على الخصوص إلى تشكيل قوة ضاربة يحسب لها ألف حساب. حتى أنهم أصبحوا يلقبون بالصحفيين الجدد، ولا تعرف البلاد حدثا سياسيا أو اقتصاديا أو مدنيا إلا وكان لهم رأي فيه بالحرف و الصوت و الصورة.

    كل هذه الملاحظات في محلها دون شك، إلا أن هذا لا ينفي أن الانترنيت أصبح يشكل مجتمعا افتراضيا /حقيقيا موازي للمجتمع الواقعي.  وإذا كان التدوين المغربي – على كثافته– لا يشكل قوة ضغط حقيقة، إلا انه فند مزاعم عديدة من قبيل تفاهة الشباب المغربي ولجوءهم إلى الاستعمال السلبي فقط للانترنيت، وكذا اقتصار اهتماماتهم على الجنس والموضة و الموسيقى. كما أن المدون المغربي أصبح يلعب أدوارا لا يمكن تجاهلها لعل أهمها:

1- التدوين هو تيرموميتر صادق لنبض الشارع المغربي بكل مكوناته، إذ لم تعد الصحافة وحدها تنقل الرأي الشعبي وتدافع عنه، بل صار الرأي الشعبي يعبر عن نفسه. ويبقى الفرق بينهما فرق الاحتراف و الهواية، وهذا الفرق هو الذي يتحكم في مساحة الرقابة الذاتية قبل أي رقابة أخرى.

2- أصبح بامكان المسؤولين في مختلف المراكز السياسية، أو الإدارية وحتى الحزبية أن يعرفوا بالضبط ما يجري حولهم بعيدا عن التقارير الروتينية الجامدة ونفاق المنافقين، وهكذا لم يبق لهم حجة يتذرعون بها . ولعل قناص " ترجيست " اكبر دليل على ما نقول.

3- يمكننا الجزم في الختام أن المدون المغربي تمكن فعليا من ملئ كرسي المعارضة الشاغر منذ سنوات في الفضاء السياسي المغربي، إلا أنها تبقى معارضة تفتقد لآليات ضغط حقيقية سياسية و قانونية.

تبقى الإشارة إلى أن مجال التدوين أو الإعلام الالكتروني كما أصبح يطلق عليه يفتقر إلى قانون ينظمه، حتى لا يحيد عن شعار الصحافة " الخبر مقدس و التعليق حر"، حيث أن الالتزام بهذا الشعار هو الضامن الرئيسي لمصداقية وقوة المدونين المغاربة.

                         وداد الرنامي
 

 

 

Partager cet article
Repost0
17 octobre 2008 5 17 /10 /octobre /2008 03:03

 

                              الملتقى الجهوي الثالث للتربية و التعليم
                  من ترسيخ السلوك المدني إلى تنفيذ بنود الخطة الاستعجالية

     عشية الجمعة 10 أكتوبر 08 عرفت قاعة الاجتماعات بمصلحة الشؤون التربوية التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأسفي انطلاقة الجلسة الخطابية للملتقى الجهوي الثالث للتربية و التعليم و قد ترأسها كل من السيدين النائب الإقليمي للوزارة و مدير أكاديمية جهة دكالة عبده و رغم أن الملتقى طغى عليه الطابع الارتجالي للتنظيم بسبب ضيق القاعة و عدم سعتها للحضور؛ حيث بقي جزء منه  خارج القاعة واقفا و لم يتمكن من متابعة الكلمتين التوجيهيتين ؛ فان غالبية الحضور التزم إلى متم النقاش .

     و كما ورد في الكلمتين التوجيهيتين فان الملتقى الثالث يندرج في إطار خطة العمل الرامية إلى اجراة البرنامج ألاستعجالي للوزارة .و اذا كانت الخطة الاستعجالية تأتي في سياق برنامج شمولي عام ذي خصوصية وطنية شاملة لكل المناطق. فان باب المساءلة يبقى مشروعا حول طبيعة البرنامج النيابي الإصلاحي ذي الخصوصية المحلية و الجهوية و أسباب غيابه عن الملتقى؛ أم أن ثقافة المشروع لا يعتد بها عند مسئولينا التربويين .فبدل الخوض في قضايا خلافية بين النيابة و الفرقاء واللجوء إلى أسلوب المثاقفة و الملا سنة  كان الأولى أن يطرح مشروع محلي يتركز حوله النقاش و ينخرط فيه الجميع من اجل إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل الحقيقية للقضية التعليمية .

      إن أي خطاب أو نقاش لايؤسس لثقافة المشروع في إطار نهج حكامه  تشاركيه لا يمكنه أن يماسس لسياسة إصلاحية للمنظومة التربوية .فا لخطابات التحفيزية رغم نجاعتها قد تكون مستفزة في بعض الأحيان بل و قد يكون لها أثر سلبي أكثر مما هو ايجابي و هو ما تم استنتاجه من نقاشات الملتقى الجهوي الثاني الذي كان محوره حول ترسيخ السلوك المدني والذي قيل فيه الكثير. فكيف يتحدث اليوم عن السلوك المدني بين صفوف رجال التعليم أنفسهم في ظل أزمة المؤسسة الحكومية التي تحولت إلى مؤسسة شبه خصوصية من طرف مديرين معروفين و ضدا على إرادة المسؤولين و لايقبل أبناء المواطنين بهذه المؤسسات إلا بشروط نخبوية منها الحصول على معدلات معينة و ألا يكون التلميذ قد كرر القسم. ناهيك عن أقسام النخبة و شيوع الساعات الإضافية و باثمنة تصاعدية خيالية  لكل المواد حتى التربية الإسلامية و التربية البدنية بثانوية تاهيلية معروفة .أما جداول الحصص فتنجز بمقاسات خاصة منها تدريس المستوى الواحد و بأقل من الحصة الواجبة و تسند بمقابل . لقد كان الأفيد أن يناقش الملتقى حصيلة سنة من نتائج ترسيخ السلوك المدني و أثاره حتى داخل بعض مكاتب النيابة الإقليمية نفسها . إن العديد من رجال التعليم أصبح يخجل من نفسه حينما يرى الرذيلة متفشية في كل مكان في الوقت الذي ترفع فيه شعارات الحكامة و الجودة المنشودة؛فكيف يتحدث عن الجودة في الوقت الذي يكلف فيه معلمو الابتدائي بالتدريس في الإعدادي وتبقى أماكنهم شاغرة و الفائض بالعشرات بالإعدادي داخل المدينة وفي جل التخصصات .و كيف يتحدث عن الجودة في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون عن الاحداثاث و الإصلاحات و الزيادة في عدد الحجرات الدراسية في إطار البرنامج ألاستعجالي و مؤسساتنا لازالت تعاني من الاكتظاظ و الأقسام المشتركة و أطفالنا يعانون الأمرين من اجل الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية في المدن و القرى .إن الحلقة المفقودة في كل هذه النقاشات هي شخصية المدرس ؛ و إن أي تغييب لهدا العنصر يجعل عملية إنجاح الخطة مبتورة .و لما لا يتم التأسيس لفكرة مناظرة محلية بإدماج كل الفرقاء و الشركاء والفعاليات في صياغة برنامج محلي طموح من اجل الحفاظ على مجانية المؤسسة العمومية؟؟؟

 

                              عبد الدائم الغازي

 


                    L’école , une ascension sociale ?  


   
   L‘éducation est un droit humain fondamental pour chaque enfant, elle est aussi considérée comme le facteur-clé du développement économique  et social.

         Mais nous constatons aujourd’hui une réalité amère, notre école est devenue une école de l’échec. Un bon nombre de nos élèves quittent l’école avant même d’obtenir leur baccalauréat.

         Il est vrai que les coûts associés au frais de l’école ( tels que les livres ,les frais de transport ….) poussent les enfants des milieux défavorisés à quitter l’école à un age précoce. Dans le milieux rural , la majorité des filles sont non scolarisées malgré les efforts fournis par l’Etat dans ce sens , les parents donnent encore la priorité aux garçons. Beaucoup de familles peuvent ainsi protéger leur fille contre d’éventuels violences sexuelles.

         D’autre part, les conditions propices  à l’épanouissement de l’élève au sein de son établissement  font parfois défaut, l’école est peu attractive , les élèves s’y ennuient parfois à mourir , les manifestations culturelles et artistiques sont de plus en plus rares , vu que le corps professoral est submergé par le programme.

         Donc , l’élève adolescent rejette peu à peu les règles strictes de la vie scolaire car il a du mal à s’insérer de manière effective dans ce milieu austère. D’autant plus que cet élève ne voit plus l’utilité d’obtenir un diplôme,car la société est minée par le chômage et l’insécurité sociale.

         Enfin, pour remédier à tout cela, il faut procéder à une évaluation du système éducatif afin d’identifier les disfonctionnements et les carences dont il souffre.

 

                                                        Latifa EL KHALIFI

                                              

Partager cet article
Repost0
11 octobre 2008 6 11 /10 /octobre /2008 21:39

     شكل موضوع شغب جماهير مقابلة الكوكب والوداد والذي خلف عدة أحداث دامية بين محبي الفريقين صدمة حقيقية للمتتبعين الرياضيين بالمغرب،وهو ما  أدى لتدخل وزيرة الشبيبة والرياضة نوال المتوكل على الخط لدق ناقوس الخطر حول ظاهرة شغب ملاعب كرة القدم . وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر عقوبات رادعة ضد جمهوري الفريقين، اكتفت الجامعة بتوقيف ملعب الكوكب أربع مقابلات الأكيد أنها ستنزل للنصف بعد الاستئناف، بينما لم تمس العقوبات جماهير الوداد.حيث اختارت الجامعة فش غلها في لاعب مسكين من اولمبيك اسفي، وأصدرت في حقه حكما بالإعدام عفوا بالتوقيف مدى الحياة لالشيء سوى انه جاء في خضم أحداث بطلاها فريقين يملكان "أمهما في العرس". وبالتالي جاءت الجامعة لتعتبر بصقة عادل احليوات على الحكم أم الكبائر والتي شوهت رياضة كرة القدم الوطنية. مع العلم أن البصق على الحكم والخصم شبه مستفحل في ملاعبنا المغربية والعالمية ، وأقصى عقوبته هي 5 مقابلات .فهل عاقبت جامعة ابن سليمان اسفي للانتقام من جماهير الكوكب والوداد الذين وصلت أخبار معاركهم كل قنوات ووكالات الأنباء العالمية؟ السؤل يطرح أولا على مكتب الاولمبيك الذي ساعد الجامعة بواسطة بلاغه الذي أوقف به اللاعب لأجل غير مسمى، وغرمه 10 ألاف درهم دون الاستماع إليه أو الإشارة لفضائح حكم مقابلة الاولمبيك ومولودية وجدة. هذا  القرار الذي تلقته الأيادي الجامعية بشغف وصت جام غضبها على احليوات بدل فريقي الكوكب والوداد لتحول النقاش من قضية رئيسية بطلاها فريقين عريقين إلى قضية ثانوية بطلها لاعب لاحول له ولاقوة .

     والأكيد أن قرار الجامعة جاء بناء على ماشاهدوه في التلفزيون وهي مشاهدة ناقصة، فالقضية عبر التلفزيون كاملة وغير منقوصة، تبدأ بتحرش الحكم باللاعب خلال أطوار المقابلة وتصل لغاية السينما التي قام بها لاعب المولودية لإيهام الحكم بان احليوات ضربه على وجهة، وتنتهي بالبصق على الحكم وتصريح اللاعب للقناة الرياضية .

     كل هذه الوقائع لم تشاهدها لجنة الجامعة ،ولا تستحق جمعها للحكم بناء عليها، لكن الظاهر أن الحكم كان المقصود به تغليط رأي عام متعصب لكرة القدم وقلب الحقائق .ولي اليقين أن احليوت سيعود للممارسة قريبا لان من أوقفوه يعلمون علم اليقين أنهم ظلموه، وانه كان كبش فداء بقد المداراة على عدم معاقبة الكوكب والوداد عقابا يليق بشغب محبيهم.

     لكنني مع ذلك أعلن تضامني مع اللاعب احليوات في محنته رغم أنني غير متفق مع قضية بصقه على الحكم .كما لا تفوتني الفرصة لمطالبة مكتب الاولمبيك بان يكون أكثر حكمة في المرة القادمة، والا سنجد فريقنا في القسم الثاني غدا  عند حصول مشكلة أخرى بطلاها فريقين آخرين" عندهما أمهما في العرس".

                    نور الدين ميفراني                                                                        

ملحوظة : خلال مقابلة الاولمبيك و الدفاع الحسني الجديدي ،رفع جمهوري الفريقين لافتات تعبر عن تتضامنهما  مع اللاعب عادل حليوات . واختارا لها شعار {نعم للتأديب لاللإعدام}.  

 

                                                                               

Partager cet article
Repost0
1 octobre 2008 3 01 /10 /octobre /2008 03:44
Partager cet article
Repost0
27 septembre 2008 6 27 /09 /septembre /2008 01:08

 

     عندما طرد القائمون على شؤون ألعاب القوى المغربية العداء رشيد رمزي من الفريق الوطني، ورفضوا إجراء عملية جراحية له تكلف فقط 20 ألف درهم ، لم يكونوا يتوقعون كل هذا الانتقام.فاكبر المتفائلين كان يتوقع عودة رمزي للمنافسة لكن بدون طموح .

     إلا أن جواز سفر بحريني سيحمله عداء اسفي سيغير وجهة تاريخه:أصبح رشيد  رمزي بطلا للعالم في هلسنكي 2005وفي سباقين 800 و 1500، وبدل 500 درهم التي أوقفتها الجامعة أصبحت أجرة شهرية قارة من البحرين (7500 درهم) بالإضافة لمصاريف استعداداته وتنقلاته ومكافآت فوزه .

     رشيد رمزي لم يكتف بذلك،فالعداء المغربي توج في بكين بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر ليخلف مواطنه الكروج، لكن بدل عزف النشيد الوطني عزف النشيد البحريني .وهي الميدالية التي بوات البحرين مرتبة بين الدول الذهبية بالاولمبياد ، شرف  لم ينله المغرب ببكين.

     وعكس كل التوقعات، تفاعل المغاربة مع إنجاز رمزي وساندوه، لأنهم رأوا فيه مظلوما يبحث عن ثأر من شردمة كان تبحث فقط على الجاهز ولا تريد البناء. وعكس ماروج له كل أعداءه ، فرمزي لم يكن عداء عاديا.فهو بطل المغرب شبان في مسابقتي  800 و1500 سنة 1999، ووصيف بطل إفريقيا شبان في مسافة 1500 .

     قصة رمزي الرياضية ليست عادية ولا يمكن المرور عليها بدون محاسبة، فهجرة كل الطاقات المغربية متواصلة والمسؤولون بدون محاسبة .والظاهر أن الهجرة لن تتوقف، كما أن الاعتماد على الرياضي الجاهز سيستمر. وإن كانت جامعة ألعاب القوى قد أعادت الاعتبار لسعيد عويطة وأعادته مديرا تقنيا للجامعة، وهو قرار من شأنه وضع قافلة ألعاب القوى على الطريق الصحيح لما عرف عن عويطة من تاريخ سواء كعداء أو كمدير تقني .

     لكن رشيد رمزي يحتاج من منتخبي أسفي ومسؤوليه التكريم والاعتراف بإنجازه .أولا لأنه تألق في محفل دولي كبير، وثانيا لأنه ابن المدينة ولم يتنكر لها، ويكفيهم انه جاء من بكين لاسفي ليحتفل بإنجازه .أما حكاية حمله الجواز البحريني فليس رمزي من يحاسب عليها  ، فالحساب في مكان آخر.

    
                                            
                   
نور الدين ميفراني

 

Partager cet article
Repost0
20 septembre 2008 6 20 /09 /septembre /2008 01:20

 

  Je me souviens toujours de cette fameuse question que l’on nous posait quand on était petits : « Que veux-tu devenir quand tu seras grand ? », et à laquelle je répondais toujours avec fermeté et  déterminisme : « Je voudrais être médecin.»

  Toutefois des années passèrent, sans que je voie pour autant se réaliser ce rêve, qui m’était le plus cher, et au lieu de cela, je m’étais retrouvée dans un domaine auquel je n’avais jamais songé : « l’enseignement ».

   Mon premier jour de travail était très remarquable, ça m’a permis de me rendre compte de l’énormité de la faveur divine dans laquelle vivent mes confrères les citadins (eau potable, électricité, propreté, et surtout moyens de transport)

    Ce jour-là, après deux longs travelling dans une sorte de TAXI-CAR, abritant plus de 14 personnes, et destiné ordinairement à transporter uniquement 6, je dus faire le plus long footing de toute mon existence : Ne connaissant de l’école dans laquelle j’étais affectée que le nom, j’ai du parcourir à pied, plus de 8 km pour trouver enfin le village où elle se situait

   Une semaine après, les cours avaient commencés. J’étais chargée d’enseigner toutes les matières en 5ème et 6ème, j’avais à peu près 16 leçons à disposer tous les jours, dans une marge de temps de 4heures et demi, à une classe de plus de 40 élèves : un véritable enfer !!!

                                            
   Je me souviens que j’étais intriguée par le bizarre comportement des élèves qui demandaient à sortir chaque fois que je commençais mon activité d’alter-gavage-informatif. J’ai pensé au début qu’ils étaient désintéressés des cours que je présentais, puis j’ai laissé tomber cette supposition, car s’il en était le cas ils ne reviendraient pas après deux ou trois minutes. J’ai pensé alors qu’il se pourrait qu’ils sortent uniquement pour prendre l’air vu que la classe était condensée, mais celle-là aussi ne valait pas car l’air n’était pas ce qui manquait avec toutes ces fenêtres aux vitres cassés.

    Epuisant toutes les probabilités, j’en conviens à porter la question à l’une de mes collègues qui était plus âgée que moi. Celle-ci m’expliqua alors que ne disposant d’aucunes toilettes au sein de l’école, les élèves étaient obligés de sortir dans la nature pour faire leurs petits besoins, et qu’ils évitaient de les assouvir lors de la récré afin d’éviter le regard des autres.

     Une fois les cours terminés, on rejoignait; moi et deux autres institutrices notre loge, où on se reposait, dormait et se préparait pour de nouvelles introductions sur la scène estudiantine.

   Ce fut ainsi, jusqu’au jour où une bande d’intrus décident de porter atteinte à notre vie calme et paisible. On était toutes les trois à écouter la radio tranquillement, il était à peu près 22h, quand tout à coup on entendît frapper à la porte. Nous continuâmes de l’écouter, convaincues d'avoir confondu un bruit pour un autre, mais un peu plus tard, ça reprend. Nous  regardâmes la porte une autre fois et celle-ci était  toujours fermée. Nous étions  mortes de peur à tel point qu’on éteignit même la lumière, mais question de nous rassurer, on se dit que c'est tout simplement la fenêtre de la  chambre qui; ouverte, fait que le vent agite la porte.  Mais soudainement, le bruit était si fort et si vif que j'avais l'impression qu'on avait ouvert la porte précipitamment. Là, c'est la panique. J'ai osé à peine m'étirer le cou pour voir si la porte était ouverte. Quand j’ai osé enfin faire un mouvement, il y avait un autre bruit plus discret qui venait de la porte.  Alors là, pas de doute; il y avait quelqu'un devant notre porte. J'avais le cœur qui battait dans la poitrine et je m’étais dis qu'il faudrait bien que j'agisse. J'ai eu l'idée de prendre un couteau et d'ouvrir la porte rapidement, mais j'avais bien trop peur que ça se revire contre moi. J’ai pensé alors à prendre une bouteille  vide pour péter sur la tête du gros méchant qui se cachait derrière la porte mais je me suis dis que même brisée, ça ne pouvait  pas nous mettre hors danger. J’ai pensé alors à prendre le balai mais l'image de moi, me défendant avec le manche à balai et prenant le porte poussières comme bouclier m'était trop ridicule et comique pour que j'opte pour cette option: le plus que j'aurais pu faire avec ça, c'est faire rire le criminel . Seulement voilà, avant que je finisse de penser à mes propres stratagèmes défensifs, le bruit s’était arrêté, et on ne l’entendit plus de toute la nuit.

    Le lendemain matin,  nous sous sommes redues chez les gendarmes pour porter plainte. Et à partir de ce jour je n’ai jamais passé une nuit à la campagne.

 

                                                        Asma MOUHIB.

 

Partager cet article
Repost0
14 septembre 2008 7 14 /09 /septembre /2008 23:51

 

    رمضان وراءكم والدخول المدرسي أمامكم، فليس لكم إلا الله والصبر. هكذا يقول المواطن المغربي مشجعا نفسه على تحمل ارتفاع تكاليف الحياة وهزالة الأجور. لقد أصبح المعيش اليومي هو الشغل الشاغل لأغلب فئات المغاربة (نزيل منهم العشرة بالمائة المتحكمة بثروات البلاد) . وبعد الزيادات المهولة التي عرفتها المواد الغذائية في السنة الأخيرة أصبح خبر زيادة جديدة اكبر ما يخشاه المواطن ببلادنا.حيث سجل الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة خلال شهر يوليوز 2008 ارتفاعا قدره 5,1 بالمائة مقارنة من الشهر نفسه من السنة الماضية حسب بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط.

      بحلول شهر رمضان ، يرتفع الطلب على مواد غذائية دون غيرها كالحليب و البيض والتمر و الزبدة و الطماطم... ، وبهذا الصدد أكدت وزارة التجارة و الصناعة أن الكميات المخزنة كافية لتلبية حاجيات المستهلك وبأسعار في متناوله.

         وبعيدا عن البلاغات الرسمية التي تصرح دائما بان "العام زين" ، تعالوا نسال سكان مدينة اسفي عن رأيهم في الموضوع ،وكيف يخوضون حربهم اليومية ضد "الكويميلة". هذا إذا علمنا أن مدينتنا تعرف نسبة عالية من البطالة ، فمعامل التصبير لم تعد تشغل أكثر من3000منصب تقريبا، والميناء تراجع إنتاجه بشكل ملحوظ مما اضطر اغلب البحارة إلى الهجرة إلى الجنوب مقلدين الأسماك. أما الفلاحة فالموسم هذه السنة لم يكن في مستوى انتظارات الفلاحين.وبهذا يكون اغلب سكان المدينة الذين يتوفون على عمل قار إما من الموظفين أو رجال التعليم أو عاملين بقطاع الفوسفاط ،إلى جانب بعض المهن الحرة كصناعة الخزف و بيعه أو التجارة بمستويات مختلفة وبعض الحرف المتفرقة وأشكال عديدة من البطالة المقنعة التي قد لا يزيد دخل أصحابها عن 500 درهم في الشهر أو اقل.  وبخلاصة لم تعد اسفي ذلك القطب الصناعي الذي يعرف رواجا كبيرا.

     سألنا احد الأساتذة في المستوى الثانوي قال :{إن ما يثقل الكاهل حقا هو المناسبات المتوالية خصوصا في السنوات الأخيرة حيث أصبح الدخول المدرسي يقترن بشهر رمضان، وبعدهما بشهرين فقط عيد الأضحى ، إنها دوامة لا تنتهي} . أما السيد "محمد.غ" وهو موظف بإحدى الجماعات المحلية :{ "الوقت صعابت " والإنسان منا اعتاد على مستوى معين من التغذية أثناء شهر رمضان الكريم ، والأجرة لم تكد تكف لما هو عادي فبالأحرى لاقتناء "الشهيوات " الرمضانية. }. أما الآنسة "ف" إحدى بائعات الخبز المغربي بأنواعه "المخمار ،البغرير...فتعترف :{ شهر رمضان من أفضل الشهور التي اعمل فيها في السنة، ؛حيث أبيع تقريبا كل ما احضره من خبز.  أحيانا الجأ إلى مساعدة وأعطيها 20 درهما في اليوم . إلا أن غلاء المعيشة يأتي على كل ما اكسبه أو ادخره لأنني مسؤولة عن أسرة مكونة من أبوين عجوزين وخمسة أخوة لا يساعدني منهم  سوى أخي الصغير الذي يعمل بالخزف}.عبد الله  - وهو اسكافي معروف بخفة دمه - يعلق غلى سؤالنا بخصوص غلاء المعيشة بسخرية مرة :{ ...كنت الجأ  في الكثير من الأحيان إلى شراء أوقية من الزيت ودرهم من الشاي ودرهم من السكر، ثم أتوجه إلى بائع الخضار وابتاع رابعة (250 كرام) من بعض أنواع الخضر وحتى الفواكه. اليوم إذا قلت له رابعة يرميني بنظرة أظنه سيقوم بعدها بضربي !}.  سألنا إحدى السيدات الكبيرات في السن هذه المرة وهي تقتني بعض لوازم "السفوف و المخرقة " بأحد الأسواق ، فأجابت بتلقائية :{ رمضان سبحان الله العظيم كايجي برزقو.}

     طبعا الرزق على الله ، ولكن هل الكل يؤمن بالمقولة السائدة :"رمضان كايجي برزقو"؟، السيدة مليكة – إحدى المرحلات من المدينة القديمة مؤخرا والتي لا تملك حاليا أي عمل – تقول :{أنا أومن بهذه المقولة ، ففي السنة الماضية كنت اذهب لاستلام الفطور على حساب"الإعانة ديال الملك" ( تقصد مؤسسة محمد الخامس للتضامن) كما أن احد المحسنين – الله يخلف عليه –" دور معايا في سبعة و عشرين"}. ونطرح سؤالا آخر ، كم عدد الأشخاص الذين قضوا رمضان السنة الماضية بهذه الطريقة؟ وهل هذه الإمكانية التي اتيحت للسيدة مليكة – وهي تعيش بمفردها- متاحة لكل المعوزين؟ وأكثر من ذلك ، كم من العائلات المحتاجة   تمنعهم عزة النفس من مد اليد للإعانات و المساعدات ويفضلون إقفال أبوابهم عليهم ؟وإذا كان الأمر على هذا الشكل في السنة الفارطة ، فكيف الحال هذه السنة والأسعار مشتعلة كالنار ؟

         أسئلة لا يمكننا الإجابة عليها لا لصعوبتها ، بل لان الجميع يعرف جوابها ، حيث أن واقع الحال يغني عن السؤال.

 

                                                                               تحقيق " أبـــــــــراج "

Partager cet article
Repost0
10 septembre 2008 3 10 /09 /septembre /2008 01:27

 

أصبح دور اللامركزية في عصرنا يتزايد يوما بعد آخر في البناء الديمقراطي العام للدولة. فتشعب مهام الدولة وتكاثر مسؤولياتها أدى بها إلى ترك جزء من الوظيفة الإدارية والاجتماعية والاقتصادية إلى وحدات إدارية وترابية تعتمد التمثيلية عبر آلة الانتخاب، بحيث يصبح لممثلي السكان اختصاصات موسعة في مختلف المجالات. فظهرت للوجود الجماعات المحلية كهيئات تتوفر على الشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي بمقتضى الفصل 100 من الدستور المغربي. وبالموازاة مع ذلك تم ايلاء كبير الاهتمام  للنظام المالي الجماعي الذي عرف عدة تطورات منذ اعتماد المغرب لنظام اللامركزية الإدارية وتنظيم أول انتخابات جماعية سنة 1963. إلا أن المنعرج الأول كان مع قانون 23 مارس 1962 المتعلق بالرسوم البلدية ، وبعده قانون 30 شتنبر 1976 الخاص بالجماعات المحلية.

         ومع مرور السنوات وتراكم التجارب المحلية ، وكذا بالموازاة مع التوجه الدولي الخاص بالتنمية ، نجد أن دور الجماعات المحلية يزداد أهمية يوما بعد يوم. حيث تعتبر الفاعل الأساسي في قطار التنمية المستدامة ، وذلك من خلال حسن التدبير لميزانيتها كأداة للتدخل.

 فماذا يعرف المواطن العادي عن التسيير المالي الجماعي ؟ جواب هذا السؤال نسبي بين فئة من الناس وأخرى. لذا سنحاول اللجوء إلى الكتب المتخصصة، والعاملين في التسيير الجماعي بكل أنواعهم، حتى نتمكن من تنوير القارئ قدر المستطاع حول موضوع يستحق أن يدرس في السنوات الأولى من التعليم، لتكوين ناخب ومنتخب ذوي كفاءة.

 

الجزء الأول : الميزانية.

 

يعني المال العام مختلف الثروات التي يملكها الشعب وتقوم الدولة بإدارتها.ويقصد بها الثروات الطبيعية كالثروات البحرية وثروات باطن الأرض والغابات والنباتات والوحش والرمال والمياه الباطنية والسطحية .وتدخل ضمن هذه الثروات الممتلكات العمومية التي تمتلكها الدولة والمؤسسات العمومية وشبه العمومية كالشركات الوطنية. تحسب ضمن هذا المجال أيضا المتاحف والمسارح والمستشفيات و المدارس إلى غير ذلك.ويدخل ضمن المال العام أيضا الضرائب بما فيها الضرائب المباشرة وغير المباشرة، والمساعدات الخارجية وكذلك القروض داخلية كانت أو خارجية.

         إن المال العام هو موضوع علم المالية العامة والذي لن نتطرق إلا لفرع من فروعه وهو المالية المحلية في مفهومها الضيق ، أي المتعلق بالجماعات المحلية.فماذا يقصد بالمالية المحلية ؟ أو بعبارة اشمل المال العام المحلي ؟

         لا يقدم المشرع تعريفا واضحا للمالية المحلية ، إلا أن أول ما يتبادر إلى الذهن عند تناول هذا المفهوم هو "الميزانيات الجماعية " . والميزانية هي :" الوثيقة التي تقرر بموجبها في مجموع مصاريف وتحملات أو نفقات الجماعة المحلية ". وتنقسم إلى قسمين :الجزء الأول ويخص ميزانية التسيير ،أما الجزء الثاني فيتعلق بميزانية التجهيز أو الاستثمار . وكلا الجزأين يتضمن قسما خاصا بالموارد وآخر خاص بالنفقات. 

أما من الناحية الشكلية، فبتصفح وثيقة الميزانية  نجد في أقصى اليسار مجموعة من الرموز لتسهيل العمل التقني كالرمز الاقتصادي ، والرمز الوظيفي، ثم رمز الميزانية وهو مكون من أرقام ثلاثة.  في الخانة الموالية نجد عناوين المشمولات  باللغتين العربية والفرنسية. ثم المبالغ المقبولة عن السنة الماضية والى جانبها المبالغ المقترحة ثم المقبولة عن السنة الجارية .وفي الأخير خانة مخصصة للملاحظات والإضافات. والفرق بين المبالغ المقبولة والمقترحة هو أن هذه الأخيرة هي التي يقترحها المجلس ، وحينما يبعث بها إلى سلطة الوصاية إما أن توافق عليها آو تقوم بتعديلها بالرفع من قيمة المبالغ المالية المقترحة  أو التخفيض منها حسب السلطة التقديرية للسلطة الوصية لحاجيات الجماعة ومدى المطابقة للتوجهات الوطنية .

 

 إن النظام الحالي لتبويب ميزانيات الجماعات المحلية قد تم اعتماده بموجب الدورية المشتركة لوزير الداخلية ووزير المالية رقم 171 بتاريخ 17 دجنبر 1999 كما تم تعديلها وتتميمها سنة 2002، وبالتالي فان أي تعديل قد يطال هذا النظام يجب مراعاة لتناسقه أن يتم من قبل اللجنة المركزية المكلفة بنظام تبويب ميزانيات الجماعات المحلية. ولذلك فان المقترحات الخاصة باغناء هذا النظام أو تعديله يجب إحالتها على هذه الوزارة لعرضها قصد الدراسة على اللجنة المعنية.

يشرف على إعداد الميزانية كل من الآمر بالصرف ، ومقرر الميزانية وكذا لجنة الميزانية المكونة من أعضاء منتخبين من داخل المجلس الجماعي. ونظرا للطابع التقني لإنجازها ، لابد من تدخل موظفين من القسمين المتخصص في الموارد أو النفقات الجماعية      (Régie de recettes et de dépenses)نظرا لتوفرهم على الخبرة العملية. وبعد إنجازها ، تخضع لمراقبة السلطة الوصية وكذا القابض الجماعي بتتبع الأوامر بالمداخيل والأوامر بالصرف ومدى مطابق النفقات للموارد والاعتمادات  المسطرة  في الميزانية.

  

(يتبع)

 

 

 

                                                                                                                   وداد الرنامي

Partager cet article
Repost0

ابناء اسفي الجميلة

  • : ابناء اسفي الجميلة
  • : شرفة بحرية تطل على الصورة والكلمة الجميلة الهادفة
  • Contact

للبحث

من هنا وهناك